"الرجل القلوق".. هذه وظيفة الأمين العام للأمم المتحدة
"أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، عن قلقه بشأن تقارير عن تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لاستقالته"، هذا بيان المنظمة عقب استقالة سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان.
ويبدو أن الأمين العام الحالي، وسلفه "بان كي مون"، يشتركان في شيء واحد وهو"إبداء القلق"، فإبان أي أحداث دولية كبرى تستدعي تدخل الأمم المتحدة، يخرج علينا أمينها ليبدي"قلقه".
من كوريا الجنوبية للبرتغال ياقلبى لا تحزن
في 5 أكتوبر 2016 اختار مجلس الأمن البرتغالي "جوتيريس" خلفًا لبان كي مون الأمين العام السابق، وتم اختياره من بين 10 مرشحين يتم التصويت عليهم من قبل أعضاء المجلس الخمسة عشر من خلال تصويت سري، وحصل جوتيريس على 13 صوتًا، وانتهت مدة رئاسة بان كي مون للمنصب الذي شغله منذ 1 يناير 2007، حيث تستمر أمانته لمدة عشر سنوات حسب دستور المنظمة.
وبان كي مون -72 عامًا- كان وزيرًا لخارجية كوريا الجنوبية، قبيل تقلده منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بينما "جوتيريس" – 67 عامًا – شغل منصب رئيس وزراء البرتغال في الفترة بين 1995 و 2002، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين من 2005 حتى ديسمبر 2015.
<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/U8oqMo0bYlE" frameborder="0" allowfullscreen>>
4 أنواع لـ"قلق" الأمين العام
يتنوع قلق أمين عام الأمم المتحدة، وفقًا للأحداث والأزمات الدولية، ويختار مصطلحًا ما بين "الأربع" ليعبر عن حجم الكارثة وهم "القلق، القلق العميق، القلق البالغ، قلق للغاية".
القلق "العادي"
على سبيل المثال في شهر سبتمبر الماضي، أثناء استفتاء كردستان، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، عن قلقه إزاء احتمال أن يسفر الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان إلى "زعزعة الاستقرار".
ومثل سابقه، في 2 نوفمبر 2015، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة - وقتذاك - بان كي مون، عن قلقه من استخدام الدين لأهداف سياسية، واللجوء المستمر للخطابات الحاقدة من جانب "عناصر متطرفين" في بورما، التي تشهد في غضون أيام انتخابات نيابية بالغة الأهمية.
القلق العميق
في أغسطس الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن قلقه العميق إزاء تقارير عن مقتل مدنيين في عمليات أمنية بولاية راخين في ميانمار، وناشد بنجلادش المجاورة السماح بدخول مسلمي الروهينجا الفارين.
في يوليو 2016 أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق إزاء موجة الاعتقالات المستمرة في تركيا في أعقاب المحاولة الانقلابية.
القلق للغاية
عقب التوترات بين السعودية ولبنان واستقالة سعد الحريري، خرج "جوتيريش" بتصريحات أقوى بعدها ليقول: "إنه قلق للغاية"، إزاء التوترات المتصاعدة بين السعودية ولبنان، وشدد على ضرورة تجنب نشوب صراع جديد.
القلق البالغ
في 10 نوفمبر الجاري، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، "عن قلقه البالغ" من التوتر بين السعودية ولبنان.
وفي سبتمبر الماضي، عقب تجارب كوريا الشمالية النووية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلقة البالغ" إزاء كوريا الشمالية.
180 قلق خلال عام
رصد موقع "الخليج" عام 2015، عدد مرات قلق بان كيمون ليصل لقرابة 180 مرة في العام، وقال الموقع في تقرير له: "تبدأ خطابات الأمين العام للأمم المتحدة بـ "قلقات"، حيث أعرب، وفق مغردين، عن قلقه في السنة الماضية 180 مرة أي بمعدل قلق كل يومين، منهم 27 قلقًا لدولة اليمن وحدها، وقد توزعت "قلقات" بان كي مون الباقية كالتالي، 19 بين إسرائيل وفلسطين و15 قلقًا لأوكرانيا، و11 لأفريقيا و9 للعراق و6 لنيجيريا و7 لسوريا و5 لجنوب السودان و4 لمالي.
وعلى ما يبدو أن الأمين العام الحالي سيستمر على نهج سلفه السابق في إبداء قلقه تجاه كافة الأحداث الدولية.
اقرأ أيضًا:
الأمين العام للأمم المتحدة يعبر عن قلقه من التوتر بين السعودية ولبنان
المطرودون من "جنة العرش".. أين ذهب ورثة 4 أنظمة عربية أسقطها الربيع العربي؟