قطط بدرجة وزير.. "توم وجيري" في مبنى الحكومة
كتب: أحمد شاهين
بعيدًا عن الأزمات السياسية والمشكلات الاقتصادية التي تؤرق بال الزعماء والسياسيين حول العالم، تأتي متعة اقتناء الحيوانات الأليفة لتبعدهم قليلًا عن تلك الأجواء الصاخبة، وكانت القطط على رأس هذه الحيوانات المفضلة عند الساسة في مختلف دول العالم، حتى تحولت من مجرد كائنات عادية إلى نجوم تُسلط عليهم الأضواء وتهتم بأخبارهم وكالات الأنباء، حتى باتوا يلقبون باسم "القط الرئاسي"، ونستعرض في التقرير التالي أشهر القطط الرئاسية حول العالم.
"القطة الأولى" في نيوزيلندا
تصدر خبر مقتل القطة الأولى في نيوزيلندا، المشهد الإعلامي، بعدما دهستها سيارة بالقرب من منزل صاحبتها، رئيسة وزراء البلاد، جاسيندا أردرن.
ونعت رئيسة الوزراء، قطتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "كل شخص فقد حيوانا أليفا سيعلم قدر الحزن الذي نشعر به"، مشيرة إلى أن قطتها "كانت محبوبة كثيرا من الجميع، وليس من قبلنا فحسب".
وحظيت القطة "بادلز" بلقب "القطة الأولى"، بعد أن ظهرت على ذراع رئيسة الوزراء أردرن، في أول مؤتمر صحفي لها بعد فوزها بالانتخابات الأخيرة.
"همفري".. مسؤول مطاردة الفئران
قطة الحكومة البريطانية في "10 داوننج ستريت"، مقر مكتب رئاسة الوزراء البريطانية، تحظى بمنصب رسمي وكأنها وزير، فالقط الرسمي للحكومة البريطانية يحمل لقب "مسؤول مطاردة الفئران" وأشهر القطط التي تولت المنصب كانت القط "همفري"، ولد عام 1988 ومات عام 2006، بدأ قصته حين شوهد متجولا في المبنى كقط شارد، فتم تبنيه من الحكومة في فترات كل من مارجريت تاتشر، وجون ميجور، وتقاعد عن المنصب بعد انتقال عائلة توني بلير إلى داوننج ستريت بأشهر.
ووفق الصحافة البريطانية آنذاك اشتكت زوجة "بلير" من همفري وطردته لأنه يثير الحساسية، وعندما نشرت الصحافة القصة اضطرت "شيري" للخروج مع القط بصورة تنفي فيها الأمر، ولاحقا صُرف من الخدمة بسبب مرضه الكلوي فيما استمرت الصحافة بالقول إن "شيري" وراء ذلك.
القط "لاري"
عقب وفاة القط "همفري" كان مبنى "داوننج ستريت" على موعد مع قط جديد، يحمل اسم "لاري"، جند من ملجأ باترسي للكلاب والقطط في عام 2011، واستقدم إلى مقر رئيس الحكومة للتعامل مع مشكلة تكاثر الفئران في المنطقة، وهي مشكلة نالت شهرة بعدما شوهد فأر أسود كبير وهو يركض خارج باب المقر من على شاشات التلفزيون.
واختير "لاري" لهذه الوظيفة لأنه "يتمتع بحس افتراس قوي" ويعجبه اللعب بالدمى التي تشبه الفئران.
وانتقل القط لاري إلى مبنى رئاسة الحكومة البريطانية، في عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، وتم تعيينه عضوًا في أمانة مجلس الوزراء البريطاني بمنصب مسؤول مطاردة الفئران.
وعقب استقالة كاميرون من رئاسة الحكومة، وتولي تيريزا ماي القيادة خلفًا له، كانت بريطانيا تعيش بضعة ساعات دون حكومة، وكان القط "لاري" هو الوحيد المحتفظ بمنصبه في مجلس الوزراء البريطاني، انتظارًا لـ"رئيسته الجديدة"، أي أن "لاري" كان أعلى منصب حكومي في البلاد في هذه الساعات القليلة، ووفقًا لما قاله الحساب الخاص به على "تويتر"، حيث غرد قبل تولي ماي منصبها رسميًا: "ستكون لكم رئيسة وزراء جديدة. أما أنا فستكون لي صاحبة جديدة".
قط الرئيس
اشتهر الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، بحبه للحيوانات الأليفة، فكان يمتلك كلبا وقطا، وحمل القط اسم "سوكس"، ودخل منزل عائلة كلينتون عندما كان "بيل" حاكما لولاية "أركنساس"، ثم انتقل مع الأسرة إلى البيت الأبيض عندما أصبح رئيسًا للبلاد، ليصبح القط الرئاسي الأمريكي، واستمر معهم حتى بعد خروجه من البيت الأبيض، حيث عاش حياة سعيدة طوال هذه السنوات، ولكنه أصيب بالسرطان وتوفي في فبراير 2009 بعد أشهر من العلاج، وحزنت أسرة كلينتون عليه بشدة وأصدروا بيانًا ينعون فيه القط..
حيوان روسيا الأول
أطلق هذا اللقب على "دورفياي"، القط الرئاسي الروسي، الذي امتلكه الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف.
تعود قصة "دورفياي" مع عائلة ميدفيديف لعام 2003، عندما قررت زوجة الرئيس الروسي تبني حيوان منزلي أليف، فذهبت لمحل القطط، واختارت قطا يسمى "دورفياي" تميز بحجمه الكبير، وعيونه الزرقاء.. لكن الآن اختلف الحال لأن الرئيس الروسي الحالي بوتين معروف بحبه للكلاب.
قط رئيس الشيشان
اشتهر رمضان قاديروف، رئيس جمهورية الشيشان أيضًا، بتربية القطط وحبه لها، وظهر ذلك بعدما أعلن في شهر يونيو من العام الماضي، عبر صفحته الرسمية بموقع "انستجرام"، اختفاء قطه المفضل والذي كان يعيش في منزل العائلة.
وقال قاديروف حينها إن القط اختفى منذ 10 أيام، وكان دومًا ما يُشبهه زوار المنزل بـ"شبل النمر".. ولم يظهر القط الرئاسي منذ ذلك الوقت.
اقرأ أيضًا
صدمة للبريطانيين.. تيريزا ماي لا تحب القط لاري