التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 07:26 م , بتوقيت القاهرة

أدوية مجهولة في محلات البقالة السورية.. وتركيا المصدر

مع مرور سنوات على الحرب السورية انهارت الخدمات وحلت الفوضى في العديد من المدن السورية، وبلغت آخرها في ظاهرة جديدة هي بيع الأدوية داخل محلات البقالة.


بحسب مواقع سورية فإن العديد من متاجر البقالة أصبحت تبيع العقاقير والأدوية دون أي رقابة أو معرفة لمصدرها حيث صرخ بعض السوريين على تويتر إن البقال أصبح يبيع علبة الدواء وكأنها بسكويت، وكل ما هناك أنه يفتح العلبة ويقرأ الوصف مثل "يستخدم لعلاج الصداع" أو "مسكن للالتهابات" وعندها يقوم ببيعه لأي شخص يشتكي من هذه الأعراض وبدون طبيب.


بحسب مواقع مؤيدة للمعارضة السورية فإن الظاهرة تنتشر حاليا في إدلب وريفها، ويقول الشاب السوري منار حلاق خريج كلية الصيدلة إن الظاهرة بلغت درجة سيئة لا يمكن السكوت عنها قائلا "كيف لشخص عادي وصف الدواء المناسب دون معرفة".


أدوية مهربة في سوريا


ويذكر أيضا أن وزارة الصحة في حكومة دمشق كانت ضبطت 35 صنفًا من العقاقير الطبية المزيفة خلال الربع الأول لعام 2015، في ظل انخفاض عدد المعامل الدوائية التي كانت تغطي احتياجات سوريا بشكل شبه كامل، وخروج معظمها عن العمل خلال الأحداث التي تشهدها البلاد منذ أربعة أعوام.


أما في الحكومة التي أنشأتها المعارضة السورية فيقول الوزير فراس الجندي إن العديد من الصيدليات في إدلب وما حولها غير مصرح بها ولا يوجد لها أي تراخيص بل إنه يصعب إصدار هذه التراخيص في ظل الأوضاع الأمنية الحالية وهو يعتبر ملاحقة الصيدليات غير المرخصة أهم من مطاردة محلات البقالة التي تبيع الدواء.


وعن مصدر العقاقير المجهولة قال عدد من السوريين لموقع "الوطن" السوري إن تركيا هي المصدر وأن الظاهرة ليست جديدة بل هي منتشرة منذ عامين تقريبا، حيث يتم إعادة تغليف الأدوية الفاسدة أو فاقدة الصلاحية وكتابة تواريخ انتاج جديدة ويتم نقلها لسوريا في صورة مساعدات طبية.



ولكن لم تتوقف الظاهرة عند سوريا وحدها بل عادت العقاقير المزيفة للظهور في تركيا نفسها مع موجات نزوح السوريين الذين يبحثون عن عمل.


ففي نفس المدينة التركية "غازي عنتاب" يتم فتح "صيدليات" سورية بحجة تقديم المساعدة الرخيصة للسوريين المهاجرين وتقدم وصفات علاج وعقاقير "سورية" لا يعرف مصدرها وفي النهاية يتضح أنها سموم تم بيعها للاجئين السوريين بمعرفة أطباء مزيفين غير مسجلين لدى الحكومة التركية.
 


اقرأ أيضا


القماح: بيع الأدوية في مراكز الخصوبة يهدد بقاء الصيدليات


"الدواء فيه سم قاتل".. ضربة موجعة لمهربي الأدوية الفاسدة بالإسكندرية