التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 03:44 م , بتوقيت القاهرة

وزير إسرائيلي يدعو للعفو عن جندي اعتدى على جريح فلسطيني

أوصى وزير الدفاع الاسرائيلى افيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، بأن يقوم الرئيس رؤوفين ريفلين بالعفو عن جندي إسرائيلى دين بالإجهاز على جريح فلسطيني ممدد أرضًا ولا يشكل خطرًا ظاهرًا، إثر مهاجمته جنودا اسرائيليين، في قضية أثارت انقسامًا عميقًا في الدولة العبرية.


وتلقى ريفلين في 19 أكتوبر طلبا بالعفو عن الجندي ايلور عزريا، واعلن انه سينظر بالطلب وسيقوم ايضا باستشارة كل من الجيش ووزارة الدفاع.


وأجهز عزريا الذى يحمل كذلك الجنسية الفرنسية على عبدالفتاح الشريف برصاصة في الرأس 24 مارس 2016 فى مدينة الخليل بينما كان الاخير ممددا ارضا ومصابا بجروح خطرة من دون ان يشكل خطرا ظاهرا، بعد ان هجم بسكين على جنود إسرائيليين.


وكان الشريف أقدم مع شاب فلسطينى آخر على طعن جندى ما ادى الى اصابته بجروح طفيفة، وقتل الفلسطينى الاخر ويدعى رمزى القصراوى بالرصاص.


وقال ليبرمان فى رسالة وجهها الى ريفلين "اود ان اطلب منك ان تقبل طلب ايلور عزريا، وتمنحه عفوا لبقية فترة سجنه".


وبحسب ليبرمان، فإن الجندى اعترف بان اطلاق النار على الفلسطينى كان "خطأ".


واضاف "تم منح العفو لاشخاص برتب اعلى بكثير من عزريا ارتكبوا ذات الفعل او افعالا اشد خطورة" موضحا " اعتقد ان الوقت حان لانهاء هذه القضية التى هزت المجتمع الاسرائيلي، وان نرحم الجندى وعائلته".


واكد مكتب الرئيس الاسرائيلى فى بيان ان ريفلين فى طريقه حاليا إلى إسبانيا فى زيارة رسمية، وسينظر فى الوثائق والتوصيات المتعلقة بهذه القضية عند عودته.


ودعا عدد من المسؤولين الاسرائيليين وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الى منح عزريا العفو.


وكان رئيس الاركان الاسرائيلى جادى ايزنكوت قرر فى اواخر سبتمبر بتخفيض الحكم بالسجن المفروض على عزريا (21 عاما) بأربعة اشهر، لتصبح 14 شهرا بدلا من 18 شهرا بعد ان تقدم الجندى بطلب لاعادة النظر فى الحكم.


وصور ناشط عزريا يطلق رصاصة على رأس الشريف فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وانتشر شريط الفيديو بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الاسرائيلية الخاصة والحكومية.


وشكل مثالا لاحدى اوضح عمليات القتل التى استهدفت فلسطينيا بدون ان يشكل خطرا على الجنود الاسرائيليين.


وادعى عزريا خلال محاكمته انه خشى ان يكون الشريف يرتدى حزاما ناسفا وأن يفجر نفسه، وهو ما رفضه القضاة العسكريون.


أثارت قضية عزريا انقساما فى الرأى العام فى الدولة العبرية، بين من يؤيد التزام الجيش بشكل صارم المعايير الأخلاقية، ومن يشدد على وجوب مساندة الجنود فى وجه هجمات الفلسطينيين.


واظهرت استطلاعات الرأى ان ثلثى الاسرائيليين يؤيدون منح عزريا العفو.


وكان عزريا دخل فى 9 اغسطس الماضى الى سجن تزرفين (صرفند) العسكرى جنوب تل أبيب حيث يفترض ان يمضى عقوبة السجن.


وأنهى عزريا خدمته العسكرية الالزامية التى تستغرق ثلاث سنوات فى 20 يوليو.


اقرأ أيضًا 


نتانياهو يدافع عن حقوق الأكراد وأمنهم


بنيامين نتنياهو: علاقتنا مع ترامب في حالة من الدفء