في الوقت الذي تتحدث فيه الولايات المتحدة عن جرائم التحرش والاعتداءات الجنسية ضد النساء، والتي ارتكبها المنتج الشهير هارفي واينستين، ظهرت فضيحة تحرش أخرى تواجه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب.

خمسة نساء

كانت البداية عندما تقدمت الممثلة هيذر ليند لتتهم الرئيس الأمريكي الأسبق بالتحرش بها، وهو على كرسيه المتحرك، قائلة إنه لمس مؤخرتها عند التقاط صورة للترويج لمسلسلها Turn: Washington Spies.

وقالت الممثلة إن بوش البالغ من العمر 93 عامًا، وضع يده عليها من الخلف، وقال لها نكتة بذيئة.

وكان الرد من بوش هو إصدار بيان بحسب المتحدث باسمه وقال فيه: "الرئيس بوش لا يمكن تحت أي ظرف أن يتسبب بالضيق لأي شخص عمدًا وهو يعتذر بشدة إن كانت محاولته للمزاح مع هيذر ليند أساءت لها".

ولكن توالى الأمر وظهرت الممثلة جوردانا جورلينك لتروي نفس القصة قائلة إن جورج بوش الأب فعل نفس الشيء معها خلال التقاط صورة عام 2016.

وجاء الرد من الرئيس الأمريكي الأسبق بإصدار بيان يقول إن "ذراع الرئيس بوش سقط على مؤخرة النساء لكونه يجلس على كرسي متحرك بينما يلتقط الصور معهم".

ولكن لم يقف الأمر عند هذا الحد حيث ظهرت 3 نساء أخريات ليصبح العدد 5 هن المؤلفة كريستينا بيكر كلين والصحفية ليز آلين وأخيرا السناتور عن ولاية ماين، أماندا ستابلز، وكلهن روين نفس القصة بصياغات مختلفة.

ولكن لماذا جاءت الاتهامات بحق جورج بوش الأب الآن فقط؟

بحسب صحيفة "ديلي ميل" يعود السبب إلى حملة مكافحة التحرش الجنسي التي تجتاح الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، وذلك بسبب هاشتاج Me Too الذي يدعو النساء لفضح حوادث التحرش بهن.

ولكن كل هذا بحسب الصحيفة لم يكن ليحدث لولا الكشف عن فضيحة المنتج هارفي واينستين والذي مارس الاعتداءات الجنسية ضد نساء على مدى 30 عامًا في هوليوود.

وبحسب الكاتبة أماندا بلاتل، في مقال لها بالصحيفة، إنه بالطبع ترى من الضروري أن يقف العالم ضد التحرش الجنسي، ولكن في نفس الوقت ترى أن الأمر الآن تحول لمجموعة من النساء يكررن نفس القصة ويبالغن في إظهار أنفسهن في صورة الضحية، وقالت: "محاولة تشكيل رابطة أخوية من نساء تعرضن للتحرش على يد جورج بوش الأب أصبحت سخيفة".

اقرأ أيضًا..

بعد "نكتة بذيئة ولمسة غير بريئة".. بوش الأب يعتذر لممثلة شهيرة