التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:43 م , بتوقيت القاهرة

بعد مرور 100 عام.. وعد بلفور يشعل الصراعات في بريطانيا

كتبت: ريهام التهامي


"وعد من لا يملك لمن لا يستحق".. عبارة وصفت وعد بلفور الذي فتح الصراع العربي الإسرائيلي، إذ تحل ذكراه المئوية في الثاني من نوفمبر المقبل.


أزمة في بريطانيا


مع قرب احتفالات الذكرى المئوية، يقف البريطانيون بين مؤيد ومعارض للوعد، فعلى سبيل المثال، يرفض جيرمي كوربين، رئيس حزب العمل البريطاني، هذا الوعد، حتى أنه رفض حضور حفل احتفال اللوبي الصهيوني في بريطانيا، في المقابل، أصرت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، عليه، وتجاهلت حكومتها 11 ألف طلب للاعتذار عن الوعد المشؤوم.


حملة إعلانية



ومع قرب الذكرى المئوية للوعد نظم العرب حملة إعلانية لرفض الوعد، والمتمثلة في مجموعة صور لفلسطين قبل وبعد تأسيس دولة إسرائيل، وتم وضع الإعلانات على حافلات،ولكن منعت الحكومة البريطانية هذه الحملة باعتبارها تحض على الكراهية والانقسام، مما استفز العرب والمسلمين خاصة داخل بريطانيا معتبرين الحكومة تنحاز لإسرائيل.


وكان الإعلان سلط الضوء على الاعتراض الفلسطيني على وعد بلفور، وتضمنت الحملة التي نظمها فلسطينيون مجموعة صور تعرض الحياة الفلسطينية قبل وبعد عام 1948.


وأشعل الإعلان غضب بعض التيارات السياسية في بريطانيا؛ مما دفع ماي إلى منع هذه الحملة الإعلانية؛ لمناصرة مؤيدي إسرائيل، وأيضا لعدم تراجعها عن الموقف البريطاني المؤيد لإسرائيل.


لمحة تاريخية


من المعروف تاريخيا أن بريطانيا أصدرت الوعد في عام 1917، ودعمته القوى الموالية لبريطانيا، ووافقت عليه عصبة الأمم، رسميا في 24 يوليو 1922.


وفي مايو 1939، غيرت الحكومة البريطانية سياستها، حيث وضعت حدا لهجرة اليهود بحلول عام 1944، مما دفع المؤسسات الصهيونية لإدانة السياسة الجديدة، وأتهموا بريطانيا بالوقوف في صف العرب، وتبعها هجمات صهيونية أهداف بريطانية مثل الهجمات التخريبية على مواقع الردار البريطانية في فلسطين، ولكن حتى مع السياسة الجديدة فإن كل الحكومات البريطانية حافظت على الوعد الذي قدمته لليهود ولم تقدم أي اعتذارات عنه.


اقرأ أيضا


في مئوية "وعد بلفور".. الفلسطينيون يحتجون أمام سفارة بريطانيا بتل أبيب