قال المحلل السياسي المقيم في موسكو، الدكتور أشرف الصباغ، إن هدف وتوقيت فرض الولايات المتحدة لعقوبات على 39 شركة روسية لتصنيع الأسلحة يحمل معنيان، الأول موجهة إلى حلفاء واشنطن الذين بدأوا يتعاونون مع المؤسسات العسكرية الروسية والتعاون عسكريا مع موسكو، والرسالة الثانية هي لروسيا نفسها بأن ثمن كل الصفقات التي تم إبرامها من قبل روسيا لا تتجاوز 50% من الصفقة التي تم إبرامها بين الولايات المتحدة وبين السعودية.

وأوضح الصباغ خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن تلك العقوبات هي إحدى نتائج التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى أن هناك ملفات أخرى ذات صلة مثل الملف الأوكراني والملف السوري، إضافة إلى تحركات ونشاط موسكو في الشرق الأوسط وبعض المناطق التي تعتبرها الولايات المتحدة حدائق خلفية لها أو مناطق نفوذ، متابعا أن التوقيت هام للغاية لأن واشنطن على أعتاب إنهاء المرحلة الأولى من الأزمة السورية والدخول إلى المرحلة الثانية.

وأوضح الصباغ أن روسيا غير مستعدة لإظهار ردود أفعال مكافئة للأفعال الأمريكية، وأن موسكو تعي أن العقوبات لن تضر باقتصادها أو بالجبهة الداخلية أو بعلاقاتها الخارجية حتى الآن، ولكن العقوبات لا تؤتي ثماراها بعد وقت قصير.

روسيا تجري نحو 90 تدريبا على الطوارئ قبل كأس العالم