التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:39 م , بتوقيت القاهرة

الفلسطينيون ينددون بمشروع لضم مستوطنات إلى سلطة بلدية القدس الإسرائيلية

نددت القيادة الفلسطينية بمشروع اسرائيلى جديد يهدف لضم كتل استيطانية فى الضفة الغربية المحتلة الى سلطة بلدية القدس الاسرائيلية، معتبرة اياه "ضما" وخطوة اضافية باتجاه "نهاية حل الدولتين".


واعلن النائب يواف كيش من حزب الليكود اليمينى الذى يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاربعاء ان لجنة حكومية ستوافق الاحد المقبل على مشروع قانون باسم "قانون القدس الكبرى".


وبموجب هذا القانون، سيتم توسيع صلاحيات بلدية القدس الاسرائيلية لتشمل كتلا استيطانية فى جنوب وشرق المدينة، ولكنها فى الضفة الغربية المحتلة منذ خمسين عاما.


وموافقة اللجنة الحكومية ستؤدى الى تسريع تقديم مشروع القانون واقراره فى البرلمان الاسرائيلي.


وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" فى حين يسعى الفلسطينيون الى ان تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة.


واعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى فى بيان ان "هذه الجهود تمثل نهاية حل الدولتين".


وأكدت عشراوى ان "اسرائيل تعمل على اطالة الاحتلال العسكرى وليس انهائه. وتشريع وجود مستوطنين يهود متطرفين على أرض فلسطينية واستكمال العزل التام وضم القدس الفلسطينية".


واحلت اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية فى عام 1967.


وسينص مشروع القانون، بحسب الملاحظات التفسيرية المرافقة له، على ضم مستوطنة معاليه ادوميم الكبيرة شرق القدس الى حدود المدينة الموسعة. ولكن هذا لا يعنى ضم المستوطنات بشكل كامل الى اسرائيل.


وسيتم ايضا ضم مستوطنة بيتار عيليت لليهود المتشددين، جنوب غرب القدس وكتلة غوش عتصيون الى الجنوب بالاضافة الى مستوطنتى عفرات وجفعات زئيف.


وأشارت الملاحظات ان "المستوطنات التى ستضم الى القدس ستحافظ على استقلال بلدى معين- وسيتم اعتبارها بلديات فرعية لبلدية القدس".


وذكرت صحيفة هآرتس الخميس ان هذه العبارة تعنى ضم هذه المستوطنات الى مدينة القدس وليس الى دولة اسرائيل.


ولكن "حركة السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان حذرت من ان هذه الصيغة صورية بحتة.


وتابعت "معنى القانون هو ضم الاراضى بحكم الواقع الى اسرائيل، حتى لو كان بالامكان القول ان هذا لا يشكل ضما قانونيا".


ويبقى حل الدولتين، أى وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسى للاسرة الدولية لحل الصراع.


وتعد الحكومة التى يتزعمها نتانياهو الاكثر يمينية فى تاريخ اسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولى دونالد ترامب الرئاسة فى الولايات المتحدة الى الغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.


اقرأ أيضًا..


الفلسطينيون عبر تويتر: "شكرا للمصالحة يا سيسي"