ما تريد معرفته عن إقليمي إيطاليا الساعيين للانفصال
أجرى الإقليمان الإيطاليان لومبارديا وفينيتو استفتاءين للانفصال عن سلطة الحكومة الإيطالية، أمس الأحد 22 أكتوبر، الأمر الذي قد يثير توترات إقليمية في أوروبا، بالتزامن مع بقاء أزمة مساعي إقليم كتالونيا الإسباني لاتخاذ خطوة شبيهة.
وأُعلنت نتائج التصويت، اليوم الاثنين 23 أكتوبر، حيث جاءت نسبة من صوتوا بـ"نعم" للحكم الذاتي بأكثر من 98% من سكان فينيتو، و95% من سكان لومبارديا، وذلك بعد أن شارك في التصويت 60% من سكان فينيتو و40% فقط من السكان.
ويقع إقليم لومبارديا شمال غربي إيطاليا، ويبلغ عدد سكانه أكثر من 10 ملايين نسمة. عاصمة الإقليم هي مدينة ميلانو التي تمتاز بكونها مركزا اقتصاديا وتجاريا ضخما، كما أنها قادت ثورة التقدم الصناعي الإيطالي وتشكل ميلانو مع مدينتي تورينو وجنوة المثلث الذي ترتكز عليه الصناعة الإيطالية.
أما الإقليم الثاني الساعي للانفصال وهو فينيتو، فيقع شمال شرقي إيطاليا، ويحده من الغرب إقليم لومبارديا، ويبلغ عدد سكانه 4 ملايين و900 ألف. عاصمة الإقليم هي مدينة فينيسيا أو البندقية المشهورة بكونها مقصدا سياحيًا عالميا.
وأوضح الموقع الإلكتروني الرسمي لإقليم لومبارديا، عددا من التساؤلات حول استفتاء الانفصال والذي من المنتظر أن يثير جدلا وربما توترا في الأيام المقبلة، إذ أكد أن استفتاء الاستقلال عملية ديمقراطية تتم من خلال أداء الاستفتاء على مستوى الإقليم، والتي يسمح بها القانون، وتنص على استطلاع رأي سكانه في أن تحصل إدارة الإقليم على امتيازات وأشكال خاصة للاستقلال.
وأشار الموقع إلى أنه من المنتظر في حال تصويت أغلب المشاركين في الاستفتاء لصالح الاستقلال أن يسلكوا الطريق الدستوري للحصول على امتيازات وموارد أكبر، وإعادة النظر في الفارق بين ما تحصل عليه الحكومة المركزية من ضرائب من الإقليم وما تعيده في صورة خدمات.
اقرأ أيضًا
غدا.. تنظيم مؤتمر ختام مشروع التعليم التكنولوجي بحضور "شوقي" وسفير إيطاليا