قصص "المانجا".. وسيلة اليابان الجديدة ضد تهديدات كوريا الشمالية
وسط تصاعد التوتر في الأزمة الكورية لجأت اليابان لطريقة جديدة لتوعية مواطنيها لأساليب التعامل الصحيح عند وقوع حرب نووية مع كوريا الشمالية وذلك عن طريق "قصص المانجا".
الهروب من النووي
بحسب صحيفة "التليجراف" فإن المسؤولين الحكوميين في جزيرة هوكايدو شمال اليابان كانوا أصحاب فكرة اللجوء لاستخدام قصص المانجا المصورة لتكون دليل إرشادي للنجاة من الحرب النووية في حال إندلاعها بسبب أزمة صواريخ كوريا الشمالية.
ونشرت إدارة الجزيرة قصة مانجا مرسومة وبالألوان بعدما حلق اثنين من الصواريخ الكورية الشمالية فوق الجزيرة في إحدى التجارب الصاروخية العديدة.
ويظهر في القصة المكونة من أربعة صفحات ملونة ماذا يجب على السكان أن يفعلوا في حال وقوع هجوم نووي وكيف ستختلف إجراءات النجاة بناء على الموقع الذي يتواجد فيه المواطن سواء كان المنزل أو الشارع أو المدرسة وغيرها.
ويقول رسام القصة "مانابو ياماموتو" إنه حصل على تفاصيل الإرشادات من الحكومة، وقرر وضعها بأكبر قدر من التفاصيل في الرسومات والحوار.
فهناك مشاهد لشخص يسير في الشارع وعندما يقع الهجوم يركض للاختباء في حمام عمومي، بينما الفلاحين ينبطحون ووجههم في الأرض في الحقول، والأطفال يضعون وسائد على وجوههم ورؤوسهم في المنازل.
توزيع مجاني
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اليابانية وضعت القصة على موقعها الإلكتروني ليقرأها من يريد مجانا، وفي نفس الوقت سيتم توزيعها في نسخ إلكترونية على الأطفال في المدارس، وهناك خطط لوضعها في المتاجر مطبوعة من يريد.
والسبب في الاهتمام بالقصة هو أن جزيرة هوكايدو كانت شهدت مرور صاروخ باليستي من بيونج يانج فوقها يوم 29 أغسطس، واستقظت الجزيرة على سارينة الانذار من الصواريخ مما سبب حالة من الفزع، وتكرر السيناريو مرة أخرى في 15 سبتمبر حيث طالبت السلطات المواطنين في مكبرات الصوت بالبحث عن مخبأ فورا.
المانجا والمانجاكا
من المعروف أن قصص المانجا هي فن ياباني خاص في القصص المصورة، ويسمى الفنان القائم عليها بـ"المانجاكا".
وتتميز عن غيرها من قصص الكوميكس بأسلوب الرسم الياباني، وبأن أحداثها تدور في اليابان أو على الأقل يجب أن تكون طريقة السرد بالأسلوب الياباني.
وهناك اختلاف أخر بينها وبين القصص الغربية وهو أنها لا تكون دائما للأطفال، فالقصص غالبا ما تضم أنماط مختلفة مثل الرعب أو الأكشن والكثير منها يكون تصنيفه للكبار فقط.
وغالبا ما يكون المانجاكا خريج مدرسة خاصة لهذا النوع من الفن، وأحيانا ما يعاونه فريق كامل من المساعدين يكونون بمثابة تلاميذ أو متدربين لديه حتى يصل بعضهم فيما بعد للقب مانجاكا محترف.
اقرأ أيضا..
القنبلة الكهرومغناطيسية.. تهديد كوريا الشمالية الجديد لأمريكا