بعد مرور 6 أيام على ارتكاب جريمة قتل القمص سمعان شحاتة، كاهن كنيسة الفشن ببني سويف، أمر النائب العام المستشار نبيل صادق بإحالة المتهم "أحمد. س" للمحاكمة الجنائية العاجلة، مع استمرار حبسه على ذمة القضية.

وأثارت هذه الواقعة الكثير من الجدل حول الدافع وراء ارتكاب الجريمة، فالبعض رجح أنها بدافع السرقة، والبعض الآخر أوضح أن السبب هو وجود خلافات بين الكاهن سمعان شحاتة وبعض المواطنين حول قطعة أرض، فيما كشفت التحقيقات وأقوال الشهود أن المتهم يعاني من خلل نفسي، وأصيب بنوع من التطرف دفعه إلى ارتكاب الواقعة، ونستعرض في هذا التقرير العقوبة التي تواجه المتهم في قضية قتل سمعان شحاتة ، وفقًا لقانون العقوبات.

ونسبت النيابة للمتهم 4 اتهامات، هي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإحداث جرح عمدا، وتقويض الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وإثارة الفتنة الطائفية، وحمل سلاح أبيض دون ترخيص.

أولًا نص قانون العقوبات في مادته "234"، إن عقوبة القتل العمد في صورته البسيطة بالسجن المؤبد أو السجن المشدد وهذا يترك للقاضي سلطة تقديرية واسعة، فله أن يحكم بالمؤبد مدى الحياة أو ينزل بالعقوبة إلى السجن المشدد لمدة ثلاث سنوات، وله فضلاً عن ذلك استعمال الرأفة، بأن يهبط بها إلى عقوبة السجن أو الحبس الذي لا يجوز أن يقل عن 6 شهور.

وجعل المشرع العقوبة تصل للإعدام في عدة حالات منها سبق الإصرار والترصد، أو استعمال السم في القتل ارتباط القتل بجناية أو جنحة الإعدام أو المؤبد هو العقوبة الموقعة، والتشديد في هذه الحالات وجوبي على القاضي، سمعان شحاتة إلا إذا كان هناك ظروفا تقتضى رأفة القاضي ويستطيع إنزال العقوبة المقرر للقتل المشدد.

أما عقوبة إحداث جرح عمدي، فأنها بمقتضى المادة 336 عقوبات "كل من جرح أو ضرب أحداً أو أعطاه مواد ضاره ولم يقصد من ذلك قتلا، ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن.

وتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها في المادة 236 تنفيذا لغرض إرهابي، فإذا كانت مسبوقة بإصرار أو ترصد تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد.

وعن عقوبة حمل سلاح أبيض بدون ترخيص، نصت المادة 25 مكرر من قانون الأسلحة والذخيرة، بالحبس شهرين وغرامة لا تقل عن 500 جنيه، كل من حاز أسلحة بيضاء بدون ترخيص .

اقرأ أيضًا ..

النيابة تباشر التحقيقات مع شبكة آداب تقودها سيدتان بالدقي