الروهينجا.. قبلة الجهاد الإسلامي في جنوب شرق آسيا مستقبلا
يشير عدد من التقارير الإعلامية إلى تصدر "ميانمار" لخريطة الجهاد الآسيوى خلال الفترة المقبلة، فى ظل ركوب عدد من التنظيمات الإرهابية لموجة الأزمة التى يعانى منها مسلمى الروهينجا، والتى قادت ما يقرب من 515 ألف شخص للهروب من بلادها الى بنجلاديش للهروب من المجاز التى يتعرض لها المسلمون، وفقا لآخر احصائية للاجئين وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة،
ويظهر هذا الطرح عبر عدد من المؤشرات التي تزعم أن الجماعات المتطرفة في جنوب شرق آسيا حملت للدفع بعناصرها للانخراط فى مواجهة الصراع الدائر فى ميانمار، لتحويلها إلى قبلة للجهاد الإسلامى، وخاصة في ظل تدريب عدد من مسلمي الروهينجا على حمل السلاح لمواجهة جرائم حكومة ميانمار، وكانت القاعدة من أبرز الجهات الداعمة لتسليح المقاتلين المسلمين.
مرشحة لفتح باب الجهاد
وأكد تقرير صادر عن معهد واشنطن، أن منطقة ميانمار مرشحة لفتح الباب للجهاديين فى منطقة جنوب شرق آسيا، ويظهر أكثر من مؤشر لتغذية هذا التوجه للجهاد فى منطقة شرق آسيا، وكانت أبرز تلك التنظيمات الإرهابية التى حاولت استقطاب المجاهدين للتوجه الى ميانمارجماعة الإخوان الإرهابية التى أعلنت مسؤوليتها عن تفجير صغير استهدف سفارة ميانمار فى القاهرة ، لجذب االعناصر الجهادية للتوجه الى شرق آسيا، الى جانب تنظيمى "القاعدة"،"الدولة الإسلامية"، والتى قادت لحشد مؤيدهم لدعم أوسع حملة ضد حكومة ميانمار وجيشها
ساحة للمعركة الكبرى
وقد اعتبرت هذه الجماعات الإرهابية ميانمار، التي كانت تُعرف سابقاً باسم بورما، ساحة المعركة الكبرى التالية للإسلاميين في جميع أنحاء العالم، في أعقاب الحروب في سوريا والعراق. فجيش ميانمار المؤلف بمعظمه من أتباع الديانة البوذية، مُتهم باضطهاد الروهينغا في محاولة لخفض عدد السكان المسلمين في البلاد. ويعيش معظم الروهينغا في ولاية راخين التي تقع على حدود ميانمار مع بنغلاديش ذات الأغلبية المسلمة. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 500 ألف شخص من الروهينغا قد فروا إلى بنغلاديش خلال الشهر الماضي هرباً من أعمال العنف.
القاعدة تركب موجة التحريض
وعكست البيانات التى أصدرتها"القاعدة"رغبة التنظيم فى الدفع بعناصره للقتال فى ميانمار، وهو ما ظهر جليا فى البيان الذى أصدرته القاعدة، والذى جاء نصه كالتالى:"ندعو كافة المجاهدين الإخوان في بنغلاديش والهند وباكستان والفلبين إلى التوجه إلى بورما لمساعدة إخواننا المسلمين، والقيام بالإستعدادات الضرورية - من تدريب وما شابه ذلك - لمقاومة القمع والاضطهاد". وفي بيان منفصل، ذكر مجلس شورى تنظيم «القاعدة» أن "البوذيين احتلوا [راخين] التي انتشر منها الإسلام إلى بورما قبل أكثر من مائتي عام، وغيّروا اسمها إلى ميانمار، ثم أساؤوا إلى شعبها المسلم وعذبوه".
كما دخلت "إيران" على خط الأزمة مع مسملى الروهينجا، ما يساهم فى تحول" ميانمار" الى قبلة للجهاد الإسلامى، تؤكدها مقدمة الإعتداءات التى شهدتها سفارة ميانمار فى عددا من الدول الإسلامية، وكان ابرزها الهجوم الإرهابى على سفارتها فى جاكارتا بأندونيسيا، بالإضافة الى التهديدات التى قام بها عددا من الباكستانين لمهاجمة التجمعات السكنية للبعثات الدبلوماسية لحكومة ميانمار فى اسلام آباد .