كتبت-هناء قطب:

طالب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مجلس النواب بسرعة إصدار قانون "تنظيم الفتوى" نظراً للانفلات الذي يمر به العمل الدعوي، نتيجة وجود كيانات موازية للأزهر مثل التيار السلفي الذي اغتصب الدعوى واغتصب الإفتاء، وبعض الجماعات المتصوفة الذين ليس لهم دراية بالعلوم الشرعية، وجماعات الإسلام السياسي كجماعة الإخوان المسلمين والشيعة، حيث إن كل هذه الجماعات ليست بها كفاءات للافتاء ووجودها مرفوض تماماً.

وأضاف كريمة في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن الإفتاء لمن يحسنه والفتوى الصحيحة ينبغي أن تؤخذ من فهم سليم من النصوص الشرعية "آية محكمة أو حديث نبوي أو إجماع فقهي معتمد"، مشيراً إلى أنه في صدر الإسلام كان الإفتاء مقصوراً فيمن فيهم أهلية الإفتاء فكان سيدنا الإمام على ابن أبي طالب في القضاء، وسيدنا زيد بن ثابت في المواريث، وسيدنا معاذ بن جبل في الحلال والحرام وغيره، فكان لكل منهم تخصص يفتى فيه.

وشدد كريمة، على ضرورة إهمال تلك الفتاوى الشاذة ومعاقبة من يتعمد إثارتها وتحذير العلماء من الاستدراج، قائلاً: "كنت أود عدم طرح الإعلام لبعض المسائل على العوام، خاصةً أن الإعلام يهوى الإثارة وللأسف يأتي الكلام مجتزءاً ومبتوراً مما يحقق الهدف من الإثارة والإعلانات وإلهاء الشعب عن قضاياه الأساسية".

اقرأ أيضاً..

مفتي الجمهورية: موضوع الفتوى يحتاج أن يتبصره الإنسان خاصة مع تشابك القضايا