في 5 أكتوبر 1973، لم يكن يعلم أحد بالحرب التي ستقلب الموازين في المنطقة والعالم، بل إن أرشيف الصحف الإسرائيلية نفسه يظهر بالتحديد كيف كان الرأي العام والصحافة الإسرائيلية في حالة استرخاء تام قبل حرب أكتوبر.

وأكبر مثال على ذلك أرشيف صحيفة "جيروزاليم بوست"، الذي تظهر فيه عناوين يوم 5 أكتوبر وصفة تحضير "بيض كيبور" الخاصة بعيد الغفران.

ثم وفي نفس الصفحة يوجد خبر مصر لعدد من المسؤولين الإسرائيليين وهم يؤدون التحية لذكرى المظليين الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في المعارك السابقة، وهذا بالطبع قبل أن تعرف إسرائيل أن هناك حربا أخرى بعد ساعات.

وفي اليوم التالي جاء مانشيت "الحرب في يوم كيبور" للإعلان عن بداية حرب 6 أكتوبر وعبور الجيش المصري قناة السويس.

وتقول الصحيفة إن الإسرائيليين كانوا يؤدون الصلاوات في المعابد اليهودية في ذلك اليوم قبل أن يقطعها سارينة التحذير معلنة الطوارئ بسبب الحرب.

ويلاحظ من تقرير الصحيفة الأوصاف التي استخدمتها في محاولة لتقليل الصدمة حيث تصف عبور قناة السويس بأن "العرب لديهم منطق خيالي بأنهم سيجدوننا ضعفاء".

بعدها تغيرت اللهجة تماما وجاء مانشيت "كابوس يوم كيبور" من مذكرات جولدا مائير في أكتوبر 1975، حيث تذكر الصحيفة مقتل ما لا يقل عن 2600 جندي إسرائيلي في أقل من شهر وأثر ذلك على معنويات الإسرائيليين وهو ما قالت عنه الصحيفة بعدها إنه أثر مستمر لمدة 4 عقود بعد الحرب.

وقالت الصحيفة "كثير من الأمور تغيرت ولكن شئ واحد مؤكد هو أن الإسرائيليين لم ينظروا ليوم كيبور بنفس الشكل بعد 6 أكتوبر 1973".

اقرأ أيضا ..

يوم الكرامة| حرب أكتوبر والإخوان.. الخيانة والطعن في الظهر