التوقيت الخميس، 19 ديسمبر 2024
التوقيت 01:12 م , بتوقيت القاهرة

هل يتقبل المجتمع المصري "المثلية الجنسية"؟.. خبراء يجيبون

في واقعة غريبة شاذة عن المجتمع المصري، قامت مجموعة من المثليين برفع علم “قوس قزح“ أثناء العرض الغنائي لفرقة “مشروع ليلى” بميوزك بارك، كايرو فيستيفال بالاشتراك مع شارموفرز مساء الجمعة الماضية ،لإعلانهم بذلك عن أنفسهم، وذلك تأييداً لمؤسس الفرقة حامد سنو الذي قد أعلن عن مثليته وميوله الجنسية منذ فترة.


وما بين مؤيد ومعارض  للواقعة، نجد ازدياد حدة الجدل حول رفع علم «قوس قزح»، المُعبر عن المِثليّة الجنسية ،علي مواقع التواصل الإجتماعي وصلت إلي حد الشتائم ، فبينما يري البعض أن مشهد رفع العلم متعمد للإعلان عن أنفسهم في المجتمع،نجد  دفاع البعض الآخر عنهم  تحت مظلة الحرية .


"دوت مصر" طرحت التساؤل عن أسباب المثلية الجنسية؟ وهل انتشرت في مصر أم لا؟  وهل يتقبل المجتمع المصري بعاداته وتقاليده "المثلية الجنسية؟


وعرف الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، المثلية الجنسية على من خلال جينات الـ Xq28 المسئولة عن الشذوذ الجنسي لدي الذكور،إلا أنها ليست بالضرورة  السبب الرئيسي للشذوذ الجنسي، موضحاً أن الشذوذ سلوك يرجع إلي عدة أسباب منها علاقة الشاذ بوالده  السيئة للغاية والناتج عنها كون الشاذ  كارهاً لصورة الرجل ،بالإضافة لعلاقة الشاذ بوالدته القوية ،والتي تؤدي لحدوث نوع من التوحد بينه وبين والدته بشأن نظرته للأمور،فتصبح نظرته للأمور من الجانب الأنثوي وليس الذكوري،وأخيراً شعوره بالدونية في تعامله مع الآخرين،فدائماً ما يشعر بالرجولة الناقصة.


وأضاف فرويز، لـ "دوت مصر"، أن السمات الشخصية للشواذ تتمثل في  الحساسية المفرطة لديهم في تعاملهم مع الآخرين،إلي جانب غلبة العاطفة في تعاملاته ،مما يؤدي لسخرية أقرانه منه.


وأكد  " فرويز " علي ضرورة  حديث المجتمع عن الآثار السلبية للشذوذ المتمثله في تعرض الشواذ لمرض الايدز والاتهابات وأمراض جلدية وارتفاع نسبة الوفيات مابينهم.


المِثليّة الجنسية


إعادة الثقة لدي الشباب بالمستقبل


من جانبه،قال الدكتور كمال المغيث الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية ،أن المثليين موجودون في كل المجتمعات تقريباً،وقد يكون من حقهم الاتصال ببعضهم البعض،لكن رفع أعلام بهذه الصور يعد استفزاز يرفضه شكلاً و موضوعاً.


وأضاف " المغيث " أن جزءا أساسيا من رفع المثليين لأعلامهم يعود لغياب الفرص أمام الشباب لبلورة هوية سياسية وثقافية لديهم،وبالتالي يُعد ذلك فرصة لهم للتعبيرعن النفس بعيداً عن أوضاع السياسة .


وأكد" المغيث "علي ضرورة إعادة الثقة لدي الشباب بالمستقبل والسماح لهم بتكوين الجمعيات الثقافية والسياسية التي تعبر عنهم أمام المجتمع،بالإضافة لضرورة متابعة الأسرة لأبنائها للتأكد من ميول أبنائهم الطبيعية تجاه الجنس الآخر.


علم “قوس قزح“


سبل التصدي للمثليين في مصر


وأعرب الدكتور محمد فتح الله،أستاذ القياس والتقويم النفسي والتربوي بالمركز القومي للامتحانات عن أسفه الشديد نحو واقعة رفع علم " قوس قزح " المُعبر عن المِثليّة الجنسية،موضحاً أن ماحدث يُعد ضد النظم الحاكمة في المجتمع ككل .


وأشار أستاذ القياس والتقويم النفسي والتربوي لـ "دوت مصر " إلي أن الحرية لا تدعو لهذا الانحلال،فهي بعيدة كل البعد عن ما حدث،،فالحرية تعني أن أفكر بطريقة جيدة في اطار فكري سياسي و ديني ومجتمعي.


وأكد " فتح الله " علي أن مسئولية ما حدث تقع علي المؤسسة التعليمية بالأساس،فهؤلاء الشباب هم أبناء نظام التعليم سواء الجامعي أو ما قبل الجامعي، ولذلك يجب علي المؤسسة التعليمية  دراسة الظاهرة وتحديد دورها الذي أخفقت به والذي أسفر عن ظهور هذه الوقائع المذرية،حيث يجب مناقشة الظاهرة مع متخصصين بشكل علمي.


 وأوضح " فتح الله " ضرورة وجود وقفة حاسمة من المجتمع والإعلام وكل مؤسسات المجتمع بشأن التصدي لهذه الظاهرة،لأن الخطر سيصيب كل أبنائنا في المنازل ،إذا لم نهتم بمواجهتها،وبالتالي  من الضروري وجود تكامل بين دور الأسرة والمؤسسة التعليمية رغبة في زرع القيم الأخلاقية في نفوس أبنائنا.


وأكد " فتح الله " علي ضرورة تكاتف المؤسسات المعنية من الجهات السيادية لمعرفة الاسباب التي أدت لظهور هذه الظاهرة ،ويرجع ذلك إلي كونها الأقدر علي تحديد من وراء هذه الدعوات في المجتمع،بالإضافةلإصدارها بيانات موثقة توضح للمجتمع المسئول عن هذه الظاهرة وتوضح مدي قدر خطرها و كيفية مواجهتها  و دور المجتمع نحو التصدي لها.


اقرأ أيضاً ..


خبير تربوي بعد حفل المثليين: يجب إعادة الثقة لدى الشباب بالمستقبل


طبيب نفسي: الشاذ جنسيا يشعر بـ"الرجولة الناقصة"