ماذا قالوا عن زيارة الرئيس السيسي إلى الأمم المتحدة؟
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنعقد بمقر المنظمة بنيويورك في الفترة من 17 إلى 22 سبتمبر الجاري.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة، الثلاثاء المقبل، ويستعرض خلاله رؤية مصر لمجمل أوضاع المجتمع الدولي، وكيفية إرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم، فضلًا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وجهود مكافحة الإرهاب.
ويرصد "دوت مصر" أراء بعض الخبراء السياسيين بشأن القضايا التي يتناولها الرئيس بالأمم المتحدة:
"فرصة ذهبية لعرض البرامج والخطط السياسية"
قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يناقش عددا من القضايا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأممم المتحدة والتي تأتي على رأسها قضايا الإرهاب المنتشرة بالدول العربية والدولية، بالإضافة إلى إبرازه للتطورات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية التى حدث في مصر، فضلًا عن خطط التنمية بالمجالات المختلفة.
وأضاف "حسن"، خلال مداخلة هاتفية لقناة "أون تي في"، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد فرصة ذهبية لعرض البرامج والخطط السياسية للعالم، فضلًا عن مواقف رؤساء العالم تجاه القضايا الدولية.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هناك اختلافا بين الجمعية العامة الأولى التي حضرها السيسي والجمعية الرابعة، حيث أن هناك تطورا فى عدد من المشروعات والمساهمات في عملية التطور السياسي، مشيرًا إلى أن هناك تطور فى مجال الاستثمار خاصة في محور قناة السويس.
مصر تعيد تشكيل نفوذها الدولي
قالت جيلان جبر، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن البيان الذي سيلقيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتضمن عدة ملفات أبرزها دور مصر الفعال تجاه قضايا الاستقرار بالمنطقة العربية.
وأضافت "جبر"، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج "صباح أون"، والمذاع على قناة "أون تي في"، أن مصر ودول الخليج يعيدون تشكيل نفوذهم دوليًا، موضحة أن محاربة الإرهاب الدولي يتطلب تبادل المعلومات والخبرات العسكرية والدبلوماسية، خاصة خلال الفترة الحالية، مضيفة أن مشاركة مصر بالجمعية العمومية هذا العام لها صبغة إفريقية وإقليمية.
أما بشأن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية فى 4 أبريل المقبل، فقالت "جبر"، إن ذلك يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور فى القضايا الدولية والإقليمية.
فرصة لعرض وجهات النظر المصرية أمام العالم
وتابع أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد بمثابة برلمان دولي، حيث تتناول خلال اجتماعاتها كافة القضايا الدولية التى تهم العالم في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنها فرصة لعرض وجهات النظر المصرية أمام العالم، فضلًا عن اللقاءات التى يتم إبرامها مع رؤساء الدول الأخري على هامش اجتماعات الجمعية.
وأضاف "بدر الدين"، خلال مداخلة هاتفية لـ"أون لايف"، أن السيسي سيناقش عددا من القضايا التي تهم الدولة المصرية والمنطقة العربية والقارة الإفريقية، فضلًا عن التحديات المشتركة التى تواجه هذه الدول، مضيفًا أنه يتم بحث قضايا الإرهاب والتنمية، وما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، وما يمر به الاقتصاد المصري.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلي أنه سيتم عرض صورة حقيقية للتطورات السياسية في مصر للرد على المغالطات والهجمات التى تتعرض لها مصر من بعض الدول المعادية، فضلًا عن التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات التى تعكس الدور القوي والمتوازن للسياسة الخارجية المصرية.
فرصة لعرض الرؤى الاقتصادية المصرية
قال الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستيراتيجية، إن ملف مكافحة الإرهاب سيأخذ جانبا كبيرًا من مناقشات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبارها آفة تعاني منها العديد من الدول العربية والأوروبية.
وأضاف "غباشي"، خلال مداخلة هاتفية لقناة "أون لايف"، أن مناقشات السيسي ستتطرق أيضًا إلى ملفات القضايا المرتبطة بدول المنطقة العربية العصية على الحل بداية من القضية الفلسطينية والليبية واليمنية فضلًا عن الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن الملف الاقتصادي سيأخذ جانبًا من الاجتماع.
وأشار نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستيراتيجية، إلى أن الرئيس سيعرض الرؤية المصرية المستقبلية في ظل التطور الحادث بالمنطقة، منوهًا أن التعويل على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية هو رهان خاسر وتفكير خاطئ.
وأكد "غباشي" أن هناك مكاسب اقتصادية من خلال اللقاءات التي يبرمها السيسي علي هامش اجتماعات جمعية الأمم المتحدة، وذلك لعرض الرؤى الاقتصادية المصرية والظروف الاستثمارية خاصة بالمنطاق الصناعية ومحمور قناة السويس الجديدة.