تعرف على الرؤى الخليجية لعصر ما بعد النفط
استعدت دول مجلس التعاون الخليجي لخوض تجربة عصر ما بعد النفط، حيث حددت كل دولة على حدة رؤى استراتيجية وطنية شاملة تعمل من خلالها على تقوية المفاصل الأساسية للدولة وتقليل الاعتماد على النفط باعتباره مصدر الثروات الأساسي، تلك الرؤي انطلقت بالأساس من أهداف اقتصادية بحتة ولكنها أخذت فى الاعتبار أن الاقتصاد وحده غير كاف مما جعلها تولي اهتمامًا كبيرًا للمجتمعات والشعوب باعتبارها رأس المال الحقيقي للدولة.
ويرصد "دوت خليج" رؤى دول مجلس التعاون الخليجي - السعودية والإمارات والكويت والبحرين وعمان - لعصر ما بعد النفط، كالتالي:
رؤية السعودية 2030
تلك الرؤية تعبر عن خطة سعودية لما بعد عصر النفط، حيث تم الإعلان عنها في 25 إبريل 2016، وأعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حيث أكد على أن السعودية تمتاز بوفرة بدائل الطاقة المتجددة، وبها ثروات لا بأس بها من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها، ولاسيما شعب طموح، معظمه من الشباب يعد فخر للملكة ومُحدد مستقبلها الباهر.
وتنطلق تلك الرؤية من 3 محاور رئيسية، أولًا: مجتمع حيوي، من خلال زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عامًا، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي وزيادة نسبة ممارسي الرياضة، ثانيًا: اقتصاد مزدهر، من خلال رفع نسبة الصادرات غير النفطية ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، ثالثًا: وطن طموح، من خلال رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي ورفع نسبة مدخرات الأسر السعودية.
اقرأ أيضًا : السعودية تبحث توفير أراضي لإدخال «الطاقة الذرية»
رؤية الإمارات 2021
تم إطلاق رؤية الإمارات 2021 من قبل نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في اجتماع مجلس الوزراء في عام 2010، وتهدف تلك الرؤية لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد.
ولتحقيق ذلك الهدف تهدف الرؤية إلى العمل على 6 محاور وطنية تمثل القطاعات الرئيسية التي سيتم التركيز عليها خلال السنوات المقبلة في العمل الحكومي، أولًا: الحفاظ على مجتمع متلاحم يعتز بهويته وانتمائه، ثانيًا: مجتمع آمن وقضاء عادل، ثالثًا: اقتصاد معرفي تنافسي، رابعًا: نظام تعليمي رفيع المستوى، خامسًا: نظام صحي بمعايير عالمية، سادسًا: بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة.
اقرأ أيضًا : الإمارات تشارك في مؤتمر "الحزام والطريق" في هونج كونج.. الإثنين
كويت جديدة 2035
تهدف رؤية الكويت "كويت جديدة 2035" التي وضع تصورها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي، وتشجع فيه روح المنافسة وترفع كفاءة الإنتاج في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم، وترسخ القيم وتحافظ على الهوية الاجتماعية وتحقق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة، وتوفر بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة.
ويتم إنجاز تلك الرؤية من خلال العمل على 7 ركائز أساسية، أولًا: تحسين مكانة دولة الكويت على مستوى العالم، ثانيًا: تطوير البنية التحتية، ثالثًا: إصلاح النظام التعليمي من أجل تحيق رأس مال بشري متميز للدولة، رابعًا: إصلاح الجهاز الإداري الحكومي، خامسًا: الاهتمام بالخدمات الصحية وجودتها، سادسًا: تطوير اقتصاد متنوع ومستدام لا يعتمد فقط على عائدات النفط، سابعًا: تحسين البيئة المعيشية.
اقرأ أيضًا : الكويت تستثمر 400 مليار دولار في أمريكا
رؤية البحرين 2030
تنطلق الرؤية البحرينية من هدف أسمى يتمثل في بناء حياة أفضل لكافة المواطنين البحرينيين، والعمل على تطوير مستدام ومستمر للاقتصاد البحريني، وتستند الرؤية البحرينية على 3 مبادئ توجيهية أساسية هي: الاستدامة والعدالة والتنافسية.
اقرأ أيضًا : البحرين تطلق أول منتدى للابتكار 27 سبتمبر
رؤية عمان 2040
وتهدف تلك الرؤية إلى تحديد الفرص المتاحة والاستغلال الأمثل للمزايا النسبية لكل قطاع اقتصادي، وخاصة المطارات والموانئ والمناطق الصناعية، إضافة إلى الموارد المتوفرة بما يحقق تنويع مصادر الدخل والتوسع في مشاريع التشغيل الذاتي، مع التأكيد على أهمية التوزيع المتوازن للتنمية على المحافظات بما يتناسب مع حجم واحتياجات كل محافظة.
اقرأ أيضًا : عمان تشارك في قمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا