بـ"السينايد" والعرائس المفخخة.. "داعش" ينشر إرهابه بأقل تكلفة
لم يكف تنظيم "داعش" الإرهابي عن تطوير أسلحته للهجوم على العالم، بالتزامن مع سقوط دولته في الموصل، وخسائره الممتدة في سوريا، وبالتزامن مع هذا التراجع اجتهد "داعش" في البحث عن سبل جديدة أقل تكلفة لنشر الإرهاب، وهو ما أظهرته الأدوات والأسلحة التي استند إليها مع تجفيف منابع التمويل.
وهو ما لجأ اليه "داعش" عبر تهديداته التي نشرها في الجزء الثالث من برنامج جهاد "وحيد الذئب" في الدول الغربية باللغة الإنجليزية، والتى دعا فيها أنصاره إلى ضخ سم "السيانيد" فى الأغذية الموجودة في الأسواق، وفى هذا الإطار نسلط الضوء على أشهر الأسلحة التى لجأ اليها "داعش" لتنفيذ عملياته الإرهابية.
سلاح "السينايد" المسمم للأغذية والخضراوت
يعد سلاح" السينايد" الذى دعا اليه "داعش" لتسميم الأطعمة من أبرز الأسلحة الفتاكة التى ظهرت في أفلام الجاسوسية والمخابرات، وطبقا لما نشرته وكالة اسنا الإيطالية، فقد وجه التنظيم دعوة إلى أنصاره للهجوم على الخضراوات والفاكهة، لتنفيذ عملياته الإرهابية ضد الدول الغربية، وأشار عدد من التقارير الإعلامية إلى لجوء "داعش" إلى إجراء عدد من التجارب على السجناء لتجريب السموم عليهم، وهو ما نشرته صحيفة "تايم"، التى أشارت كذلك إلى استخدام "داعش" لعدد كبير من السجناء ككبش فداء لتجريب الأسلحة الكيمائيةعليهم، من أجل التخطيط لشن هجمات ضد الغرب. وكان السجناء يحصلون على طعامهم ومياههم ملوثة بالمواد الكيماوية الموجودة في مبيدات الحشرات.
سلاح الدهس
لجأ"داعش" لاستبدال الأسلحة النارية والمتفجرات بكل من السكاكين والمركبات، لأنها تمثل أدوات قتل أقل كلفة، وهو تكتيك جديد أقدمت عليه داعش خلال السنوات الماضية، لتتكرر الهجمات على الدول الأوربية جراء المركبات، وفى هذا الصديد يؤكد جريح مايير، مراسل الأمن القومى فى الراديو الوطنى العام، أن تغيير هذا التكتيك ظهر في العملية الإرهابية التي قام بها "داعش" بدهس عدد من المواطنين في برشلونة، وحسب التقرير، فإن هذين التطورين مرتبطان ببعضهما البعض بشكل وثيق، حيث يقدم تنظيم داعش توجيهات تفصيلية للداعمين حول كيفية تنفيذ هجوم باستخدام مركبة أو شاحنة كبيرة، وتجنب السيارات الصغيرات التي لا تحقق الهدف بزيادة عدد الضحايا، مبينا أن داعمي داعش بينوا ذلك في الهجوم الأخير في برشلونة والذي تم من قبل سائق مسرع في سيارة "فان" بيضاء في جزء من المدينة مزدحم بالسياح.
ونجح "داعش" من خلال هذا التكتيك فى تنفيذ حوادث الدهس في أوروبا، والتى كان أشهرها قيادة إرهابي شاحنة في مدينة نيس جنوبي فرنسا، ليخلف 84 قتيلا و434 جريحا، كانوا يحضرون احتفالا وطنيا في المدينة.
وفي 19 ديسمبر من عام 2016 شهدت العاصمة الألمانية برلين هي الآخرى عملية دهس، حيث استولى طالب اللجوء التونسي أنيس العامري على شاحنة، ودهس عددا من المارة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة 56 آخرين، وهو نفس الوسيلة التى استخدمها "داعش" فى عملية دهس بـ"السويد"، كذلك ألمانيا التى شهدت عملية دهس استهدفت المارة في هايدلبرج، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
الكلاب المفخخة
لجأ تنظيم "داعش" إلى استخدام الحيوانات والطيور لاستغلالها فى تنفيذ عمليته الإرهابية، وهو ما ظهر فى التدريبات التى قام التنظيم بنشرصور لها، وهو يدرب الكلاب والدواجن على حمل المتفجرات ضد المعارضين، وخلال الفيديوهات التي روجها "داعش" لعناصره، أظهرت تدريبه للكلاب البوليسية على القتال، من خلال ربطها بالمتفجرات، لمواجهة قوات الحشد الشعبي الموجودة في العراق، والتي تقوم بقتاله بمشاركة ميليشياتها العسكرية.
عرائس مفخخة
لم تسلم عرائس الأطفال من الفكر الشيطانى لـ"داعش" لانضمامها إلى قائمة الاستهداف التي قادها "داعش" لقتل أطفال العراق، وهو ما ظهر جليا في استخدامه للعب الأطفال، لتحويلها إلى صور جاذبة، سرعان ما تتحول إلى أدوات للقتل بمجرد لمسها، وتعمد "داعش" تصنيع تلك الألعاب والزج بها لبيعها في الأسواق التي تتزامن مع الاحتفالات والأعياد، كان أبرزها استهدافه لزوار إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، والتي ضبطتها القوات العراقية في أكثر من مكان، ونجحت في تفكيك العرائس، التي استخدمتها "داعش" في التفجيرات.
زراعة الألغام
لجأ تنظيم "داعش" إلى مواجهة تقدم القوات المعادية له بزراعة الألغام في المناطق التي يسيطر عليها، لمنع تقدم قوات التحالف والجيوش المحاربة في كل من سوريا والعراق، ومثلت تلك الألغام المزروعة عقبة كبيرة أمام تقدم الميلشيات المناهضة لـ"داعش"، كما وقفت في وجه العراقيين والسوريين الذين واجهتهم "داعش"، بزرع الألغام بشأن منازلهم لمنعهم من الفرار من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
اقرأ أيضا
لا تصدق| السيانيد والزرنيخ هما أخطر السموم المعروفة