«هيومان رايتس ووتش».. أداة قطر والإخوان لتشويه الدول العربية
على رغم التقارير المتواترة، والتي نشرتها العديد من الصحف العالمية، حول تورط قطر في دعم الإرهاب لسنوات طويلة، سواء ماليا أو عسكريا أو حتى إعلاميا عبر الذراع الإعلامي للنظام الحاكم في الإمارة الخليجية، والمتمثل في قناة الجزيرة، إلا أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية اتخذت منحى مخالف حيث إنها سعت إلى انتقاد الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، ودعم الموقف القطري.
لو نظرنا إلى التقارير التي أصدرتها المنظمة الحقوقية، منذ قيام الدول العربية الأربعة، بقطع علاقتها مع قطر، نجد أنها دارت حول دعم الموقف القطري، وربما استخدام نفس المصطلحات التي دأبت على استخدامها قناة الجزيرة القطرية، كلفظ "حصار" وغيره، كما أنها أدانت الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب وإجراءاتها.
"هيومان رايتس ووتش" انتقدت إجراءات المقاطعة العربية تجاه قطر، بينما سعت إلى استغلال أي فرصة لتمجيد الإمارة الخليجية، حيث أنها أشادت بالقانون الذي أصدرته السلطات القطرية لتقليص ساعات عمل العمالة المنزلية، متجاهلة انتهاكات الإمارة بحق العمالة الوافدة التي شاركت في مشروعات البناء المتعلقة بمونديال روسيا 2018، والتي أدت إلى وفاة العشرات من المواطنين.
المنظمة الحقوقية التي مدحت إمارة الانتهاكات الحقوقية، إتجهت اليوم لانتقاد الحكومة المصرية، وهو الأمر الذي يمثل امتدادا لتقاريرها المشبوهة منذ بداية المقاطعة العربية على قطر، خاصة وأن مصر هي أحد الدول الأربعة، وهو ما يأتي في إطار حملة قطر، والتي دائما تسعى لاستخدام المنظمات الحقوقية، كسلاح لمحاربة خصومها من أجل إثارة الفوضى في داخل تلك الدول.
من جانب أخر، العلاقة التي تربط بين "هيومان رايتس ووتش" وجماعة الإخوان الإرهابية تبدو مثيرة للجدل، وهو الأمر الذي يعطي تفسيرا أخر هاما لتقارير المنظمة المشبوهة سواء بحق مصر أو شركائها من الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب.
بحسب ما ذكرت العديد من التقارير المنشورة في الصحف الأمريكية في فبراير الماضي، كانت "هيومان رايتس ووتش" في مقدمة المنظمات الحقوقية التي عارضت ما أثير حول رغبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدراج تنظيم الإخوان في قائمة الجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات.
إقرأ أيضا
منظمة حقوقية: قطر تستغل مبادئ حقوق الإنسان لمواجهة أزمتها مع الخليج