الجيش الفلبيني يتحالف مع متمردين مسلمين ضد المتشددين
أعلن الجيش الفلبيني أنه ينفذ عملية مشتركة مع أعدائه السابقين من المتمردين المسلمين في محاولة لطرد مجموعة متطرفة بايعت تنظيم داعش فى جنوب الأرخبيل.
وفيما كانت المدفعية والصواريخ تطلق على أهداف قريبة، كان جنود ينسقون مع مئات العناصر من جبهة مورو الاسلامية للتحرير، الذين انضموا إلى الهجوم على المسلحين فى جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.
وهذه العملية المشتركة تندرج في إطار مساعى الحكومة الفيليبينية لهزم مقاتلين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية، بعد أشهر من المعارك مع فصيل آخر من المسلحين، حاصر مدينة مراوي على بعد مئة كيلو متر إلى الشمال.
ويواجه الجيش الفيليبيني في جنوب مراوي في محيط منطقة داتو ساليبو، حوالى 60 مقاتلا بقيادة إسماعيل عبد المالك، المعروف باسم أبو طريفي. ويقود هذا الزعيم السابق لجبهة مورو الاسلامية للتحرير، جماعة المهاجرين والأنصار فى الفيليبين وهى فصيل منشق ذو عقيدة قريبة من ايديولوجيا تنظيم داعش.
وأعلن الجيش قيامه بعملية مشتركة مع جبهة مورو الاسلامية للتحرير ضد قوات أبو طريفى الذى استغل تركيز طاقات القوات الفيليبينية على مراوى لتعزيز قدراته وشنّ هجمات فى أوائل آب/أغسطس.
وصرّح الجنرال ارنيل ديلا فيغا لوكالة فرانس برس الأربعاء أن التحالف مع جبهة مورو يمنحها خصوصا "دعما غير مباشر بالإضافة الى الدعم الجوي".
وأشار الى أن الجنود لن يندمجوا مع مقاتلى المجموعة الاسلامية لأن الجيش والمجموعة لديهما "تكتيكات تنفيذية وآليات مختلفة".
وتعتبر جبهة مورو الاسلامية للتحرير، التى تضمّ حوالى 10 آلاف مقاتل، المجموعة الاسلامية المتمردة الرئيسية فى الفيليبين التى عقدت الحكومة معها محادثات سلام. وقد أسفر التمرد عن مقتل 100 الف شخص بحسب الحكومة.
ورغم اتفاق السلام الذى تم توقيعه عام 2014، لم يتم نزع سلاح المجموعة الاسلامية التى تنتظر التصويت على قانون يقضى بمنح المناطق المسلمة فى الأرخبيل ذات الأغلبية الكاثوليكية، حكما ذاتيا. ولا تزال فصائل عدة تتقاتل مع تزايد الغضب بسبب بطء عملية السلام.
وأفاد مراسل فرانس برس أن مروحيتين عسكريتين قصفتا مواقع تابعة لمجموعة أبو طريفى فيما عملت سيارة تابعة للشرطة على انتشال ضحايا مجموعة مورو.
وأكد ديلا فيغا أن الاتفاق مع مجموعة مورو مربح للطرفين.
اقرأ أيضا..