وسط عاصفة التوتر التي تشهدها السياسة الخارجية الأمريكية، سواء مع كوريا الشمالية أو روسيا، اختفى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ولم يظهر له أي تصريح.

اختفاء مريب

كان هذا الوصف الذي استخدمته قناة العربية في التعبير عن حالة الصمت حول وزير الخارجية الأمريكي، حيث إن آخر التقارير الإعلامية عنه كان إعلان الخارجية الأمريكية أن تيلرسون زار ولاية تكساس بعدما ضربها إعصار هارفي المدمر.

نيكي هيلي في الصدارة

على مدى الأيام الماضية كان الصوت الأبرز في السياسة الخارجية الأمريكية هي نيكي هيلي مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة فهي من أدلت بالتصريحات حول عدم إلتزام إيران بالاتفاق النووي وكذلك كانت تدير ملفات كوريا الشمالية.

لدرجة أنها قالت أمس إن الولايات المتحدة قد تلغي الاتفاق النووي إذا تبين عدم إلتزام طهران ببنوده؛.. وهذه التصريحات في السابق كانت لا تخرج سوى من تيلرسون.

وفي كلمة أمام معهد "انتربرايز" في واشنطن، أعطت هيلي تقريرا مفصلا عن رؤية الإدارة الأمريكية لاتفاق إيران النووي، مشيرةً إلى أن ترامب لديه من المبررات التي تجعله يؤكد أن الاتفاق المذكور لم يكن في خدمة المصالح الأمريكية.

لماذا اختفى وزير الخارجية الأمريكي؟

بحسب مجلة "فورين بوليسي" فإن تيلرسون دخل في خلاف حاد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعقاب اشتعال الأزمة الكورية، فبينما كان الرئيس الأمريكي يتحدث عن دراسة الخيار العسكري ويقول إن الولايات المتحدة سترد "بالنار والغضب" على كوريا الشمالية كان ريكس تيلرسون يستبعد هذا الحديث ويقول إنه الموقف يستدعي التهدئة والحوار.

وأيضا خالف تيلرسون تصريحات ترامب مرة أخرى في اشتباكات مدينة شارلوتسفيل التي وقعت بين الليبراليين والقوميين البيض، وبينما رفض ترامب إدانة اليمين المتطرف، خرج ريكس تيلرسون بتصريح يقول فيه "الرئيس ترامب يتحدث عن نفسه فقط".

اقرأ أيضا

ترامب لن يهاجم كوريا الشمالية «عسكريا» لهذا السبب