قد يحتاج الأطفال أقل من عام، للخضوع لعملية جراحية كبيرة، وبالطبع التعرض للتخدير الكلي، لكن حذرت دراسة طبية حديثة من تأثيرات التخدير الكلي على وظائف المخ لديهم.

وأكدت الدراسة الأمريكية، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن التخدير الكلي يسبب تراجع مستويات المادة البيضاء في المخ، وهي المسئولة عن ربط أجزاء المخ المختلفة.

وقال الدكتور روبرت بلوك، أستاذ التخدير والمشرف على الدارسة، إن الدراسة الحالية توضح تأثير التخدير الكلي خلال مرحلة الطفولة على الوظائف المعرفية في المخ، من خلال دراسة بنية المادة البيضاء وكيفية تأثرها.

ودرس الباحثون حالة 34 طفلاً أصحاء تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، وكان نصفهم قد خضعوا لعملية جراحية خلال العام الأول من حياتهم، أما النصف الأخر لم يتعرضوا لذلك، وأجري الباحثون مسح أدمغة جميع الأطفال لتقييم الأثار المحتملة على المدى الطويل من التخدير العام.

وأظهر المسح أن حجم وسلامة المادة البيضاء كان أقل عند الأطفال الذين تعرضوا للتخدير الكلي في العمليات الجراحية.

وجاءت هذه النتائج عقب تحذير من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن الاستخدام المتكرر للتخدير العام بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات قد يكون له آثار سلبية على الدماغ.

اقرأ أيضاً:

التخدير لن يمنع استعادتك للوعي تحت مشرط الجراح