التوقيت الجمعة، 10 يناير 2025
التوقيت 08:45 م , بتوقيت القاهرة

مناضلة بلا دور وأقلية مضطهدة.. العالم خذل مسلمي "الروهينجا"

أزمة متجددة واضطهاد لا ينتهي ضد الأقلية الدينية "الروهينجـا" في ميانمار، الذين يعيشون أقسى أنواع القهر سواء عبر التعذيب الذين يتعرضون له أو التعتيم الإعلامي الذي لا يغطي القضية بالشكل الكافي.

اضطهاد منذ عقود

اضطهاد الروهينجا في ميانمار، يعود لعام 1982، حيث أقرت السلطات وقتها قانونًا حرم مسلمي الروهينجا من حق المواطنة ليصبحوا غير معترف بهم دوليًا، ولا ينتمون لأي بلاد، أعقبها حملات اضطهاد وعمليات تهجير حيث ترى ميانمار أن الروهينجـا ليسوا سوى مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش،  وحسبما نقلت "بي بي سي"، عن مسؤولين بالأمم المتحدة فإن ميانمار تقوم بعمليات الإبادة بحق الأقلية المسلمة من أجل "تطهير العرق".

الروهينجا
أرقام صادمة


بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، هرب أكثر من 100 ألف لاجيء من الروهينجا إلى بنجلادش  منذ أكتوبر الماضي فقط، ووصل العدد ل18 ألف و500 شخصًا منذ اندلاع الاشتباكات قبل خمسة أيام، بالإضافة لوجود آلاف معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، غير قادرين على عبور الحدود والهرب من مجازر البوذيين بحقهم.

"مناضلة" لم تناضل من أجلهم

بعد حصد الحزب السياسي للفائزة بجائزة نوبل للسلام والمناضلة ضد الحكم العسكري الفاشي في ميانمار، "أونج سان سو تشي" أغلبية البرلمان وتوليها رئاسة الحكومة عام 2015، توقع كثيرون أن تحل أزمة الروهينجا، إلا أن ذلك لم يحدث ولم تمانع زعيمة ميانمار من وصف الروهينجا بالإرهابيين، كما انتقدت "مبالغة" البعض في تصوير الأزمة بتصريح لقناة "شانل نيوز آسيا"، كما رفضت إعطائهم الجنسية والاعتراف بهم مواطنين في ميانمار على الرغم من اعترافها بوجود جذور لهم في البلاد تمتد منذ قرون.

أونج سان سو تشي

تعاطف شعب ميانمار


اللافت أن الشعب في ميانمار يتعاطف مع المسلمين المضطهدين، حيث شهدت العاصمة يانجون مظاهرات داعمة للروهينجا ومنددة بالعنف الذين يتعرضون له، كما دعوا السلطات للسيطرة على إقليم "راخين" أينما يعيش أغلبية الروهينجـا وأينما يلقون العذاب والموت بأبشع الطرق.

وقفة مؤيدة لمسلمي الروهينجا
اقرأ أيضًا..


 ألمانيا تدعو ميانمار إلى تطبيق توصيات "عنان" بشأن مسلمي الروهينجـا