التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 06:51 م , بتوقيت القاهرة

ننشر تفاصيل مفاوضات الجيش اللبنانى مع متشددى داعش على الحدود السورية

اعلن الجيش اللبنانى الاحد وقف اطلاق النار فى حملته ضد داعش فى شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا بغرض افساح المجال امام مفاوضات متعلقة بجنود مختطفين منذ العام 2014.


وكان الجيش اللبنانى اطلق فى 19 اغسطس الجارى عملية عسكرية فى منطقة جرود رأس بعلبك وجرود القاع الجبلية لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من هذه المنطقة الحدودية مع سوريا وانهاء سيطرته لاراض لبنانية.


واعلنت قيادة الجيش فى بيان عن "وقف لاطلاق النار اعتبارا من اليوم الاحد افساحا فى المجال امام المرحلة الاخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين التسعة المحتجزين لدى تنظيم داعش.


والجنود التسعة جزء من مجموعة من ثلاثين عسكريا لبنانيا احتجزوا من قبل جبهة النصرة وتنظيم  داعش بعد معارك عنيفة شهدتها بلدة عرسال الحدودية فى العام 2014  وافرجت جبهة النصرة فى العام 2015 عن 16 منهم بعدما اعدمت أربعة وتوفى خامس متاثرا باصابته.


و اكد فيه الجيش اللبنانى ان مصير العسكريين المخطوفين يعد "الهاجس الرئيسي" له فى الوقت الذى لا تتوافر فيه حتى الآن معلومات عن العسكريين التسعة المخطوفين لدى تنظيم داعش.


وفى ساحة رياض الصلح فى وسط بيروت تجمع نحو 20 شخصا من اهالى العسكريين المختطفين ينتظرون بقلق اى معلومات عن مصير ابنائهم وفق ما افاد مصور لفرانس برس فى المكان.


وقال مصدر فى الجيش اللبنانى ان الحكومة اللبنانية كلفت مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم بالتفاوض مع داعش لإعطاء معلومات عن الجنود المختطفين".


واضاف "فى غضون ذلك  توقفت المعركة واذا تبين ان هناك اى نوايا مراوغة او لم يتم التوصل الى حل يرضى الجيش سيتابع الجيش معركته".


ومنذ اطلاق معركته ضد التنظيم المتطرف سيطر الجيش اللبنانى على مساحة مئة كيلومتر مربع ولم يبق امامه سوى 20 كيلومترا مربعا.


وبالتزامن مع اطلاق الجيش لعمليته هذه بدأ حزب الله اللبنانى والجيش السورى هجوما ضد تنظيم داعش الارهابى فى منطقة القلمون الغربى على الجهة السورية من الحدود.


وافاد الاعلام الحربى التابع للحزب بدوره عن "وقف اطلاق نار ابتداءً من الساعة السابعة صباحاً فى اطار اتفاق شامل لانهاء المعركة فى القلمون الغربى ضد تنظيم داعش".


وقال مصدر مقرب من حزب الله انه بعد فرض منطق القوة مع مسلحى داعش تم التوصل الى اتفاق على استسلامهم وترحيلهم من القلمون الغربى فى سوريا والجرود اللبنانية الى مدينة الميادين فى محافظة دير الزور.


ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور فى شرق سوريا والتى تعد حاليا هدفا لعملية عسكرية مرتقبة للجيش السورى.


 


وينص الاتفاق ايضا وفق المصدر المقرب من الحزب على اطلاق سراح اسير من حزب الله لدى تنظيم الدولة الاسلامية فى البادية فضلا عن تسليم جثمانين لشهيدين للحزب".


 


واخرج الحزب من الجهة السورية رفاة خمسة اشخاص يرجح انهم من مقاتلى الحزب الذين قتلوا فى معارك سابقة وذلك بعدما ابلغهم دليل من داعش" بمكانهم ، كما يعمل الحزب حاليا فى القلمون الغربى وفق المصدر على البحث عن العسكريين اللبنانيين المختطفين


 


وقال وزير الدفاع اللبنانى يعقوب الصراف ان الجيش سيصدر بيانا رسميا حين يصل الى معطيات واضحة فيما خص مصير العسكريين ، واضاف "اننا نشهد ان الجيش يحرر لبنان من الفكر الارهابي.


وينتهى ودور تنظيم داعش فى لبنان بمجرد انسحابهم من الجرود وفق مصدر عسكرى لبنانى اذ تنتهى سيطرتهم على بقعة جغرافية الا ان وجودهم الامنى سيستمر من خلال الخلايا النائمة .


 


وجاءت المعركة ضد تنظيم داعش بعد خروج جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا" من جرود بلدة عرسال اللبنانية فى اطار اتفاق إجلاء تم التوصل اليه بداية الشهر الحالى بعد عملية عسكرية لحزب الله استمرت ستة أيام.


 


وخرج بموجب الاتفاق آلاف المقاتلين واللاجئين السوريين من جرود بلدة عرسال الى منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة فى سوريا.


اقرا ايضا


فيديو| المكفراتي.. فتاوى وجدي غنيم لتكفير "أي حاجة فيها روح إلا داعش"