فيديو| حمد العطية رجل الحمدين المرافق لتميم .. وسر التعنت القطري
تمر الأيام دون ظهور أي بوادر تقدم من جانب تنظيم الحمدين - حكومة قطر – فيما يخص إشكالية قطر، التي تم فضحها من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في يونيو الماضي.
الدول الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قدمت قائمة بمطالب 13، من شأنها احتواء التورط القطري في دعم وتمويل الإرهاب، والذي تم ثبوته بالأدلة والوثائق والتسجيلات، ولكن لازالت الدوحة على موقفها الرافض لتلك الشروط، دون ابداء أي أسباب مقنعة؛ فهى لا تتحدث سوى عن "السيادة" التي تشير كل الوقائع الجارية إلى أنها مسلوبة من الدوحة، حيث أصبحت ملعبًا لإيران وتركيا، ومجموعة من الأجانب والمجنسين.
ويتساءل الكثيرون عن أسباب ذلك التعنت الواضح؛ ليجيب عدد من الخبراء والمتخصيين أنه تنظيم الحمدين، حيث الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء السابق، حمد بن جاسم، أساسًا لذلك التعنت، من خلال رجلهم المرافق للأمير تميم كالظل، حمد بن خليفة العطية.
جميع الصور ومقاطع الفيديو التي يتم تداولها عبر الأخبار والمواقع الإليكترونية، يظهر فيها ذلك الأمر جليًا، فحمد العطية، يرافق تميم في غالبية الأحداث والمناسبات.
"العطية" تم تعيينه مستشارًا بدرجة وزير، في يونيو من عام 2013، أي التاريخ ذاته الذي تولى فيه تميم حكم الدوحة، ولازال حتى الآن في منصبه، على الرغم من تورطه في تخريب العلاقات القطرية الخليجية، وأيضًا دعم الإرهاب بشكل صارخ.
وبدأت بوادر تخريب المستشار المرافق لتميم في المنطقة في الظهور جليًا في مارس من العام التالي لتعيينه؛ ففي مارس عام 2014، كان سببًا رئيسيًا في أزمة سحب سفراء الخليج من الدوحة.
كما بدأت الأمور تتضح تدريجيًا عاكسة سبب اختيار الأمير الوالد، حمد بن خليفة له، لذلك المنصب؛ فقد كشفت البيانات والتقارير أنه نجح في بيع المحلات التجارية في سوق "واقف" بالدوحة، بحجة تحويله إلى مهد للتراث، في حين أنه حقق أوامر الأمير الوالد، وأعاد تأجير ممتلكات التجار إليهم، بعقود تجارية مرتفعة السعر؛ والتي أعادها بعد ذلك لخزينة الدولة، أضعاف ما كانت دفعته من ثمن بخس للتجار.
أيضًا كشفت مملكة البحرين يوليو الماضي، عن تسجيل صوتي، بينه والقيادي بحزب الدعوة الهارب في لبنان، حسن علي، يحرض فيه على الفوضى في البحرين في عام 2011. كما وجه "الجزيرة" القطرية، بتأجيج الأزمة والعمل على إثارة الرأي العام تجاه النظام البحريني.
اقرأ أيضًا : تسجيل صوتي| البحرين تكشف عن دعم مستشار "تميم" للإرهاب والفوضى
ولأهمية ذلك المستشار المعين من قبل الأمير الوالد، حمد آل ثاني؛ لمرافقة "تميم"، بدأت اللجان الإليكترونية التابعة للحمدين، عبر السوشيال ميديا، في بث مواد سواء من صور على غرار جداريات "تميم المجد" أو أشعار أو مقاطع فيديو، لتحسين صورة حمد العطية.
وفي إبريل من العام الجاري، أشارت المعلومات أن حمد العطية، كان لاعبًا فاعلًا في ملف الإفراج عن المختطفين القطريين بالعراق، حيث أن تقاربه وعلاقاته بالجماعات الإرهابية المتطرفة، ساعدته كثيرًا في نجاح الاتفاق بينه و"حزب الله اللبناني"، بضرورة تسليم قطر لمختطفيها بالعراق، مقابل أموال طائلة.
وهو ما يتوائم مع التقارير التي أثبتت تورطه في دعم عدد من الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا؛ فشقيقه عبدالعزيز العطية، ضمن قائمة الإرهاب، التي أصدرتها الدول الأربعة في يونيو الماضي؛ فهو متهم بدعم تنظيم جبهة النصرة في سوريا، وعدد من التنظيمات الإرهابية في ليبيا، وكانت بيروت حكمت عليه غيابيًا بالسجن 7 سنوات، لإتهامة في إدارة حملة مهد أهل الشام التي كانت تقوم بجمع التبرعات في دول الخليج لتسليح الإرهابيين في سوريا وعلى رأسهم جبهة النصرة. الأمر الذي دفع قطر للتدخل للإفراج عن شقيق المستشار، مهددة بيروت بطرد 30000 من مواطنيها ما لم تطلق سراحه.
شاهد أيضًا : فيديو| قطر.. دولة إيواء الإرهابيين
وكانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو الماضي، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب، وزعزعة الاستقرار في المنطقة. فيما تستمر في تعنتها وموقفها الرافض للتراجع عن ذلك الدهم الذي من شأنه الإضرار بالأمن القومي في المنطقة.
شاهد أيضًا : فيديو| من أفواهكم ندينكم.. اعترافات رموز تنظيم الحمدين بالخيانة