التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 07:29 م , بتوقيت القاهرة

حوار| مدير العمليات الخاصة أثناء فض رابعة: هكذا هيأت قواتي.. وهذا الشيء فاجأنا

اللواء مدحت الشناوي قائد العمليات الخاصة  أثناء فض رابعة
اللواء مدحت الشناوي قائد العمليات الخاصة أثناء فض رابعة

بشعور يمتزج بالفخر والاعتزاز، ولغة منضبطة رصينة جديرة برجل شرطة خبير، يتذكر اللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة في أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، كواليس أحد أهم قرارات مصر في تاريخها الحاضر، والذي كان بمثابة انطلاقة نحو المستقبل.


المنشاوي أكد في حواره لـ"دوت مصر"، في ذكرى "فض رابعة"، أنه هيأ قواته بكل الطرق البدنية والنفسيه قبل فض رابعة، كاشفا أن غرض الإخوان من تأجيل الفض كان من أجل تهريب قياداتهم لعمل حكومة وبرلمان موازٍ للحكومة القائمة، وإلى نص الحوار


كيف ترى قرار فض رابعة في الذكرى الرابعة له؟


أرى أن القرار كان لا بد منه، والقيادة السياسية والأمنية اتخذت كل الحلول قبل اللجوء لعملية الفض بالقوة، وما كان هناك حل  بديل  عن الفض، ولقد استخدمنا كل الأساليب والإجراءات القانونية أثناء عملية الفض.


وما هي تلك الإجراءات؟


منذ البداية حرصنا على إعداد ممر آمن للخروج، ثم استخدمنا مكبرات الصوت لإنذار الحاضرين بالخروج، مع تعهد بعدم الملاحقة، ثم استخدام المياه، إلا أنهم واجهوا تلك الإجراءات بالعنف.


كيف؟


فوجئنا بهم يواجهون المياه، بالخرطوش والرصاص الحي ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين بين قوات الشرطة التي شاركت في الفض.


كنت مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة أثناء فض رابعة كيف هيأت قواتك لعملية الفض؟


 منذ أيام ثورة يناير حتى تاريخ الفض، وهناك أحداث متواكبة على الدوام، كانت تسدعي منا دوام اليقظة والتدريب، ولذلك فإن قواتي كانت على أهبة الاستعداد من الناحية البدنية، أما من الناحية النفسية فلقد قومنا بعمل تهيئة للجنود والضباط المشاركين، من خلال التأكيد على أن الوطن ملك لنا جميعا وليس لجماعة بعينها، وأن كل مشارك يعمل للحفاظ على أمن مصر والوصول بها إلى بر الأمان.


وكيف تلقيت خبر سقوط أول شهيد بين صفوفك؟


كان إلى جواري، فارتقى إلى جوار ربه، الشهيد محمد سمير والشهيد محمد جودة برصاصات غدر، رغم أننا كنا لا زلنا نستخدم مكبرات الصوت وفتح الممر الآمن لخروج المعتصمين.


ولماذا تم تأجيل قرار الفض 45 يوما ً كاملا ً؟


الفكرة كانت تتلخص في عدم إراقة دماء، وبناء عليه كان طول المدة من جانب القيادة السياسية والأمنية بهدف إعطاء فرصة للتفاوض، وأن يعود المعتصمون إلى عقولهم، إلا أنهم تمادوا ووقعت أحداث الحرس الجمهوري، وشكلوا بؤرا إجرامية في النهضة ومارسوا إرهاب المواطنين في أكثر من مكان فكان لا بد من الفض.


هل اختيار موعد الفض في السادسة صباحا ً كان مقصوداً؟


بالطبع، رفضنا أن يكون الفض ليلا ً للحيلولة دون وقوع شهداء أو مصابين، وفضلنا أن تكون في وضح النهار وأن تكون عقب صلاة الفجر بحيث يكون أيضا هناك أقل عدد متواجد منهم داخل الاعتصام لمنع حدوث أي اشتباك.


وهل تلقيت أثناء عملية الفض نفسها أي تفاوض من قبل الإخوان؟


رفضوا أي تفاوض على الإطلاق وأطلقوا النيران على القوات.


وماذا حدث بعد ذلك؟


كان المعتصمون يحاولون إطالة الأمد بالبقاء داخل رابعة العدوية، في محاولة منهم لهروب قياداتهم، مثل: عصام العريان ومحمد البلتاجي والمرشد، حتي يقوموا بعمل حكومة موازية وبرلمان مواز بهدف الضغط على حكومة ثورة 30 يونيو.


وهل استمر الضباط والجنود في السماح بممر آمن حتى بعد سقوط قتلى من الطرفين؟


الممر الآمن ظل موجودا حتى نهاية عملية الفض، رغم سقوط شهداء من قواتنا، وكنا متوقعين حدوث إصابات وسقوط شهداء أثناء الفض.


وما أكثر شيء فاجأك أثناء الفض؟


فوجئنا بوجود قناصة مدربة ومحترفة منتشرة فوق أسطح العمارات، واستهدفت تلك القوات الضباط والجنود غدرا رغم أن عملية الفض بدأت بالمياه.


وكيف استقبل سكان رابعة العدوية عملية الفض؟


بكل ترحاب وسرور وساعدوا رجال الشرطة قدر استطاعتهم في ذلك.


هل تتذكر موقفا بطوليا لأحد جنودك أو ضباطك أثناء الفض؟


كل الجنود والضباط أدوا واجبهم بكل بطولة وشرف، وجميعهم كانوا أبطال، ولا بد أن أشكر كافة الجنود والقيادات الذين تحملوا مسؤولية أمن مصر منذ أحداث ثورة يناير حتى الآن.


أقرأ أيضا:


6 فيديوهات تفضح الإخوان وحلفاءهم قبل فض اعتصام رابعة المسلح