خاص| خبراء خليجيون: أزمة قطر لازالت في الدقائق الأولى من الساعة
أوضح الأكاديمي الإماراتي، دكتور عبدالخالق عبدالله، أن الندوة التي أقيمت في دبي، منذ أيام ارتكزت في الأساس على الحديث عن الأزمة الخليجية القطرية، بمشاركة متحدثين من كًلًا من الإمارات ومصر والسعودية والكويت.
وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن تلك الندوة نظمها رجل الأعمال الإماراتي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور في دبي، خلف الحبتور، وتمحورت أهدافها في دعم الموقف الخليجي والعربي الرسمي المقاطع دبلوماسيًا لقطر، عبر مناقشة عدة قضايا، جاء أبرزها، كالتالي:
أولًا: أن المشكلة مع قطر ليست وليدة اللحظة، ولكنها قديمة، يرجع عمرها إلى 20 عام، من نهج التحريض، والذي بلغ مستويات عالية في فترة الربيع العربي، واحتضانها ودعمها وتمويلها جماعات مصنفة خليجيًا وعربيًا وأمريكيًا ودوليًا كجماعات ارهابيةً، قائلًا أن "التهمة ضد قطر لا تأتي من فراغ".
ثانيًا: أن خلال كل هذه الفترة بذلت السعودية والإمارات والبحرين كل الجهد الممكن، وبكل حرص لمخاطبة قطر كدولة شقيقة لوقف هذا النهج العدائي، لكنها لم تتغير، واستمرت في التدخل والتحريض وتمويل جماعات تنشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
ثالثًا: أنه بسبب هذه المواقف العدائية لم يكن أمام السعودية ومصر والإمارات والبحرين سوى اللجوء لخيار المقاطعة المحقة والضرورية.
رابعًا: أن قرار مقاطعة قطر حق سيادي لدول تضررت كثيرًا من مواقف قطر، والمقاطعة منسجمة مع القانون الدولي، مؤكدًا أن الدول الأربعة لم تقم بإجراءات خارج سياق حقها السيادي وخارج نطاق القانون الدولي.
خامسًا: أنه كان بالإمكان السير في المزيد من العقوبات، لكن هناك قناعة لدى هذه الدول بعدم السير في المزيد منها، لإعتبارات إنسانية، ومن منطلق أن أى عقوبة إضافية يجب أن تدرس بعناية كي لا تضر بالشعب القطري.
سادسًا: أنه بعد أكثر من شهرين حققت المقاطعة الحد الأدنى من الهدف المرجو؛ وهو أن قطر التي كانت تصول وتجول في المنطقة، وكانت تقرر مصير ومستقبل دول كبيرة وصغيرة، لم تعد قادرة على أن تقرر مصيرها وأصبحت منكفأة ومنكمشة، ولا تستطيع أن تتصرف كقوة إقليمية كما كانت في يوم من الأيام.
وأخيرًا، أكد "عبدالخالق" أن المقاطعة والقطيعة مع قطر ستستمر، والظروف غير مناسبة للحوار معها، وقال: "أعتقد أن الأزمة مع قطر مازالت في الـ 5 دقائق الأولى من الساعة، وأمامنا 55 دقيقة أخرى".
وأكد رئيس تحرير السياسة الكويتية، أحمد الجارالله على أن ندوة "حوار صريح" مثلت استعراضًا للسلوك القطري، وأفعاله الإرهابية في الوطن العربي، موضحًا أنه السلوك القطري الذي لم تستطع قطر أن تغير وجهة نظر العالم حوله.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن العالم لاحظ أن سقوط تنظيم داعش الإرهابي وتوقف العمليات الإرهابية في عدد من الدول العربية، تزامن مع قرار مقاطعة الدول الأربعة لقطر، حيث توقف التمويل القطري للإرهاب"، مشيرًا إلى أن "قطر فشلت في إبعاد تهمة الإرهاب التي وُصمَت به".
وأوضح "الجارالله" أن "الندوة انتهت إلى توافق الجميع حول أن قطر هي الخاسر الوحيد، ما لم تخضع لمطالب العالم بوقف دعمها للإرهاب"، قائلًا: "المكابرة القطرية لن تخدم شعب قطر الذي تحاول قيادته أن تغيبه".
وكان رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، استضاف ندوة حول الأزمة القطرية وتأثيرها على الاقتصادات الخليجية في دبي أول أمس؛ في إطار فضح المؤامرات التي تقودها الدوحة ضد الدول العربية والخليجية، بعنوان "حوار صريح عن الأزمة القطرية"، مؤكدًا أن أزمة قطر لن تؤثر على الإقتصاد الإماراتي، لأنه غير قائم على اقتصادات أخرى. وقد شارك في الندوة عدد من الإعلاميين والأكاديميين العرب، من بينهم الأكاديمي الإماراتي الدكتورعبد الخالق عبد الله، والمحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي، ورئيس تحرير "السياسة" الكويتية أحمد الجارالله، والداعية الإماراتي، الشيخ وسيم يوسف، إلى جانب عدد من الإعلاميين والسياسيين والشخصيات العامة المصرية، منهم المحامي الدولي خالد أبو بكر، والإعلامي خيرى رمضان، والكاتب الصحفي مجدي الجلاد.
اقرأ أيضًا:
كاتب أمريكي: سياسات قطر تقوض الإصلاحات التي تشهدها المنطقة
بعد حصار الإرهاب القطري.. الانتصارات العربية تتوالى
إنفوجراف| هؤلاء قالوا عن علاقة قطر بالمعارضة البحرينية
فيديو| قطر الحمدين.. الداعم الرئيسي لـ"روحاني" في ولايته الثانية