التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:02 م , بتوقيت القاهرة

"الدير المحرق" بأسيوط.. هنا "أورشليم الثانية"

"فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ".. نبوءة  يرجع أثرها لأكثر من 700 سنةّ ما قبل ميلاد السيد المسيح .."الدير المحرق" .. أو "أورشليم الثانية" أو"القدس المصري" يعد من أشهر الأديرة القبطية في مصر وله سمعة تاريخية وعالمية.


الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر


"دير السيدة العذراء "المحرق" يقع بسفح جبل "قسقام" على بعد 12 كم غرب مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط، في الكيلو 327 طريق (القاهرة - أسوان)، وترجع شهرته إلى أن الدير كان متاخمًا لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك دعيت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة.


الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر


ومع مرور الوقت استقر لقب الدير بالمحرق، كما اشتهر بدير جبل قسقام، وهو اسم قديم منذ عصر الفراعنة وهو يتكون من مقطعين قُس وقام، المقطع الأول اسم مدينة اندثرت حاليا كانت عاصمة الولاية الرابعة عشرة من الولايات الـ 22 التى كان مقسما بها صعيد مصر ولم يبق منها حاليا إلا البربا، المعبد، ومعناها الديني المكان العلوي، ومعناها المدني تكفين أو تحنيط جثة الميت ولفها بالكتان لتحضيرها للدفن.


وأشتهر رهبانه منذ القدم بالتقوى والعلم حيث أمتد أثرهم الكرازى والعلمي حتى جنوب أوربا ووسطها وشمالها ووصل إلى أيرلندا.


الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر


يقول القس تداوس المحرقي، يحيط بالدير المحرق سور يبلغ ارتفاعه 12 مترا شيده الأنبا باخوميوس في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الميلادي وتم بناءه زى أسوار أورشليم في فلسطين، كما يضم الدير "المحرق" ثان أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين، ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب على مدى العام، لكي يتعرفوا على هذا المكان الذي لجأت إليه العائلة المقدسة، السيد المسيح والعذراء مريم والقديس يوسف، لتكون مأوى آمنا لهم أثناء هروبهم من وجه الملك هيرودوس، وقدومهم إلى مصر.


الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر


وأصبحت المنطقة مباركة خاصة بعد أن مكثت العائلة المقدسة في هذا المكان مدة زمنية تبلغ 185 يوميا (أى ستة أشهر قبطية وخمسة أيام)  وهى أكبر مدة قضتها بمكان حيث بنى الدير وبنيت فيه كنيسة العذراء الأثرية وتصلى فيها القداسات يوميا باللغة القبطية فقط، ومذبح الكنيسة هو حجر كان يجلس عليه المسيح ودشنه بنفسه لذلك يسمى "قدس مصر".


الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر


وأوضح القس تداوس المحرقي، إن الأحباش "الإثيوبيون" أحبوا هذا الدير المحرق بجبل قسقام بمصر ويعتبرونه أورشليم الثانية، لأن به الكنيسة الأثرية وهو المكان الذي سكنته العائلة المقدسة، وهو لا يقل شأنا أو مكانة عن الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح في أرض فلسطين، فانجذب الكثير منهم إلى ترك بلادهم والتوجه إلى هذه الأماكن ليحيوا فيها حياة النسك والزهد الرهبانية وتوجد إشارة تاريخية تبين أنهم كانوا فى أواخر القرن الرابع بدير قسقام.


كما أنهم يجلُّون الدير ويحترمونه ويقدسونه حتى أن ترابه يعتبرونه بركة لأن السيد "المسيح" داسه بأقدامه المقدسة، وهو طفل وتمتلئ مخطوطاتهم المحفوظة فى أديرتهم بالمعجزات العديدة التي صنعتها السيدة العذراء في  دير قسقام.

الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر الدير المحرق بأسيوط.. هنا أورشليم الثانية في مصر