على الرغم من أن دولة الكويت كانت الملجأ الأول لأمير قطر تميم بن حمد ونظامه، من أجل التدخل لإنهاء المقاطعة العربية على قطر، إلا أن الكويت كانت أحد أكبر المتضررين من السياسات القطرية، حيث كانت أزمات الكويت بالنسبة لقطر مجرد وسيلة لتحقيق أطماع النفوذ التي تتطلع إليها القيادة القطرية، ولعل أهم تلك الأزمات هي أزمة الغزو العراقي للكويت.

ويرصد "دوت خليج" أهم مؤشرات الاستغلال القطري لأزمة غزو العراق للكويت، لتحقيق أحلام السيطرة والنفوذ التي تربو لها الدويلة:

الاعتماد على أمريكا

في تصريح أثار الكثير من الجدل، أساء رئيس تحرير جريدة العرب القطرية عبد الله العذبة، والمعروف بعلاقته القوية مع الأسرة الحاكمة في قطر، لدولة الكويت، حيث أكد أن اعتماد الكويت كان على الولايات المتحدة خلال تحريرها من الغزو العراقي، موضحا ان الدور العربي، وخاصة الدور السعودي، لم يكن كبيرا، وذلك للتقليل من شأن الدول الكبرى في منطقة الخليج.

حوار مع صدام

في الوقت الذي حاولت فيه حكومة قطر التقليل من شأن أشقائها الخليجيين فيما يتعلق بتحرير الكويت، سعت كذلك إلى طعنهم من الخلف، حيث أن قناة الجزيرة القطرية قامت بإجراء حوار مع الرئيس العراقي صدام حسين بعد وقت قليل من إطلاقها، وكانت القناة القطرية تحتفي بالرئيس العراقي أثناء التنويه عن الحوار الذي أجراه مدير قناة الجزيرة محمد جاسم العلي، ومقدم برنامج الاتجاه المعاكس فيصل القاسم.

قمة الدوحة

كانت الحكومة القطرية قد أصرت على استضافة قمة خليجية بالدوحة لمناقشة الغزو العراقي للكويت في عام 1990، إلا أن حمد بن خليفة قام بأخذ الكلمة عنوة من والده أثناء القمة، ليفرض على الحضور الحديث عن الموقف من جزر حوار، والتي كانت محلا للصراع بين قطر والبحرين، بحسب ما ذكر المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، على حسابه بموقع "تويتر"، وهو الأمر الذي دفع العاهل السعودي الراحل، الملك فهد بن عبد العزيز لتعنيفه لعدم احترام والده أمام الحضور.