المهرجانات والكليبات الهابطة.. "سبوبة السخرية" تكتسح لهذه الأسباب
انتشرت في الآونة الأخيرة أغاني المهرجانات، ثم صاحبها عدد من الكليبات التي وصفها النشطاء والمتابعون على أنها فيديو كليبات "بير سلم"، والتي انتقدت بشكل ملفت للأنظار عقب ظهورها إلى العلن.
ومع انتشار هذه النوعية من الأغاني والكليبات ونجاحها في تحقيق مشاهدات كبيرة جدًا، بدأ الشارع المصري في التساؤل عن الأسباب التي تدفع إلى مشاهدة أو استماع كليبات وأغاني ما يلقبونها بنوع من الفن الجديد، وحرص "دوت مصر" على التوصل إلى إجابات لتساؤلات الشارع على ألسنة خبراء علم الاجتماع.
الإصابة بأضرار جسدية
في البداية، يقول الدكتور محمد حسن، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية، إن السبب وراء انتشار هذه النوع من الفن الهابط يعود إلى تراجع ثقافة عدد كبير من الأفراد، ما تسبب في دخول هذا النوع عددٍ كبير من المنازل، كما بقي الطقوس الرسمية في الأفراح والمناسبات.
وأضاف "حسن" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": "استمعت إلى عددٍ من المهرجانات لمحاولة التوصل إلى كلمات واضحة أو معنى أو هدف معين من الأغنية، إلا أنني لم أستطع تفسير الكلمات وعلاقته ببعضه، علاوة على استخدام نوع من الموسيقى العالية والغريبة التي تتسبب في أغلب الأوقات إلى شعور المستمع بالصداع.
النقد وتشغيلها في الميكرو باصات
ويرى الدكتور محمد السيد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أن انتشار هذه الأغاني والفيديو كليبات يعود إلى عدة أسباب، يأتي على رأسها انتقاد الأفراد بشكل مبالغ فيه، ما يدفع الجميع إلى الدخول لمشاهدة سخرية المشاهدين ما يعود بالنفع على أصحاب هذه الأعمال ويحققون بذلك أرباحًا أعلى وانتشارًا أكبر.
وتابع "السيد": وجد السائقون والفئات البسيطة هذه النوعية من الموسيقى تتناسب مع أهوائهم الشخصية ورغباتهم، ما جعلها الأغاني المفضلة التي يتم تشغيلها في ميكرو باصات الأجرة ووسائل المواصلات، وبالتالي تصل لآذان عدد كبير جدًا من الركاب يوميًا.
انعدام الثقافة
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور محمد شعبان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، أن هذه النوعية من الأغاني والكليبات نجح في الانتشار بشكل كبير وخلال وقت قصير جدًا في الشارع، ما جعلني أشعر وأن ثقافة المجتمع انعدمت تمامًا.
واستطرد "شعبان": لا أقتنع بهذه النوعية من الأغاني رغم انتشارها، فمحتوى كلماتها غير مفهوم والموسيقى عالية تتسبب في ضرر من يسمعها.