في ضوء زيارة بن علوي لطهران.. ثلاثة أسباب وراء حيادية عمان من أزمة قطر
في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الحالية بين الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وإمارة قطر، جراء دعم الأخيرة للتنظيمات الإرهابية، وكذلك العلاقات القطرية الإيرانية المثيرة للجدل، تتجه سلطنة عمان إلى الاحتفاظ بعلاقتها مع طهران، وهو ما يظهر بجلاء في الزيارة التي أجراها مؤخرًا وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لها.
الموقف العماني من إيران دفع حكومة مسقط إلى تبني موقفًا محايدًا تجاه الأزمة العربية - القطرية، بحسب ما ذكر موقع "فرانس 24" الناطق باللغة الإنجليزية.
حيادية عمان
دولة عمان دائمًا ما تسعى إلى القيام بدور محايد تجاه كافة القضايا العربية، والدولية، وذلك في إطار حرصها على الحفاظ على مصالحها، وتحقيق قدر من التوازن فيما يتعلق بعلاقاتها الدولية، حيث أنها على سبيل المثال تحتفظ بالتوازن في علاقتها بين إيران ودول الخليج الأخرى، للحفاظ على علاقتها الاقتصادية مع الجانبين، وهو الأمر الذي يتكرر حاليًا في الموقف العماني من الأزمة القطرية.
المذهب الأباضي
حيادية عمان لا تقتصر فقط على الجانب السياسي، ولكنها تمتد إلى جوانب أخرى، من بينها أن غالبية سكان عمان لا ينتمون سواء إلى المذهب السني أو الشيعي، حيث أن معظمهم ينتمي إلى المذهب الأباضي.
البعد الجغرافي
أيضًا يعد البعد الجغرافي أحد أهم العوامل الحاكمة، فيما يتعلق بالموقف الذي تتبناه دولة عمان من الأزمة الراهنة، والتي تعد إيران لاعبًا رئيسيًا بها، حيث أنه يفصل بينها وبين طهران بساحل ضيق، وهو مضيق هرمز، بينما يفرق بينها وبين جيرانها الخليجيين بعض الجبال.