بعد الخليل والقدس.. أسبوع الصفعات الدبلوماسية لإسرائيل
في صفعة جديدة لإسرائيل، نجحت الجهود الفلسطينية في استصدار قرار من منظمة اليونسكو بإدراج المسجد الإبراهيمي ومدينة الخليل الفلسطينية على قائمة التراث العالمي باسم فلسطين، بعد تصويت 12 لصالح القرار مقابل معارضة 3 وامتناع 6 اليوم.
انتهاكات إسرائيلية
تعتبر مدينة الخليل الواقعة في الضفة الغربية من أعرق المدن التي لا تزال مأهولة بالسكان حيث يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام وتعد مركزًا مهمًا لجذب السياحة بوصفها مدينة تجمع على أرضها معالم الديانات السماوية الثلاث، ويسكن الخليل نحو 200 من المستوطنين الإسرائيليين الذين ارتكبوا انتهاكات عديدة بمباركة من القوات الإسرائيلية الموجودة هناك.
وكانت وزارة السياحة والآثار في فلسطين قدمت ملف ترشيح مدينة الخيل على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو في 30 يناير الماضي ثم تقدمت بطلب رسمي بتحويل الملف من الحالة الاعتيادية إلى الطارئة في مايو الماضي بعد تزايد الانتهاكات الإسرائيلية فيها.
إسرائيل تحاول منع القرار
حاولت إسرائيل بكل الطرق الممكنة منع إصدار القرار الذي يعد ضربة قوية لإسرائيل دبلوماسيًا، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحل المثالي لمنع هذا القرار هو أن يصبح التصويت سريًا، وإن "إحدى الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وعدت بالتصويت لصالح إسرائيل في حال كان التصويت سريًا"، هذه الدول لن تخرج عن قطر والجزائر والإمارات والعراق باعتبارها تملك عضوية في اللجنة.
صفعة سابقة.. القدس عربية
تعرضت إسرائيل لصفعة دبلوماسية سابقة الثلاثاء الماضي بعد قرار اليونيسكو باعتبار القدس "مدينة محتلة" ولا سيادة للسلطات الإسرائيلية عليها، مشددة على أنها مدينة عربية، وهو القرار الذي لاقى ترحيبًا واسعًا من الجامعة العربية حيث وصفت في بيان القرار بأنه يبطل الادعاءات الإسرائيلية بشأن القدس، ويؤكد عدم شرعية ما نفذته تل أبيب فيها، وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين، السفير سعيد أبو علي، أن القرار ينصف تاريخية القدس ويعكس الموقف الدولي المناهض للسياسات الأسرائيلية، ويجدد رفض العالم الاعتراف بأن المدينة العربية عاصمة إسرائيل.