صور| على طريقة الإخوان.. "الراية" تستغل الدين في توجيه الرأي العام
"خلط الدين بالسياسة".. نهج متعارف عليه بين لاعبين الإسلام السياسي حول العالم منذ القدم، ومن أشهر الأدلة على ذلك وقوف مسؤول الطلاب في مكتب الإرشاد، مصطفى مؤمن، معلنًا عن تأييده لوزارة إسماعيل صدقي في فبراير 1946، على الرغم من تعاون "صدقي" مع البريطانيين، وسط رفض ومعارضة الشعب المصري؛ مستشهدًا بآية من القرآن الكريم، حيث قولة تعالى: "اذكر في الكتاب إسماعيل أنه كان صادق الوعد، وكان رسولًا نبيًا".
ان جماعة "الإخوان" وكل من يتبعهم أو يسير على نهجهم، يعرف بإتباع ذلك المبدأ السابق ذكره، وكثيرًا ما شاهدنا ذلك خلال فترة حكم "الإخوان" لمصر ما بين عامي 2012-2013، من خلال الشعارات التي تم استخدامها بالإنتخابات التي توالت في عهدهم تحت شعارات الديمقراطية المزعومة. وهو الأمر ذاته الذي تنتهجه حكومة قطر وإعلامها، من خلال "الجزيرة" وعدد من الصحف، ما انعكس مؤخرًا في مانشيتات صحيفة "الراية" القطرية، وتوظيفها للصور، حيث تعمل من خلال مضامينها على إستدرار تعاطف الرأي العام القطري، في محاولة لكسب أصوات مؤيدة لحكومة أميرها، الشيخ تميم بن حمد، بعد ما أودت به سياساتها لخسائر اقتصادية طاحنة للدوحة.
"دوت خليج" يرصد أبرز مانشيتات "الراية"، والصور الموظفة في تقاريرها، والتي تعكس استغلالها للدين وتوظيف الشعارات السياسية بهدف توجيه الرأي العام، الأمر الذي يبعد كل البعد عن المهنية الإعلامية.. ويأتي أبرزها كالتالي:
يذكر أن جريدة "الراية" القطرية كثيرًا ما تثير الجدل منذ بدء الأزمة القطرية، إثر إعلان التحالف الرباعي، في 5 يونيو الجاري، مقاطعة قطر دبلوماسيًا بعد ثبات تورطها في دعم وتمويل الإرهاب. ومن أبرز معالجاتها الإعلامية التي أثارت جدلًا مؤخرًا في منطقة الخليج، مانشيت لمدير تحريرها، عبدالله طالب المري، حيث أساء لهيئة كبار العلماء، واصفًا إياها بـ"هيئة كبار المنافقين".