جيمس كومي، مدير مكتب FBI المطرود، أصبح حالة تُدرس في مشاكل العمل والتعامل مع مديرين يصنعون المشاكل للموظفين ويطردونهم من عملهم إذا لم يفعلوا ما يريدون، فما الذي يمكن أن تتعلمه من تجربة كومي مع دونالد ترامب أو كيف تتعامل مع رئيسك السيىء ؟

حرص كومي على تسجيل محادثاته مع الرئيس الأمريكي حتى يتذكر جيدًا كل تفاصيل لقاءاته مع الرئيس والمشاكل التي كان يضعه فيها مثل أنه كان يريد أن يكون ولائه له وليس للحكومة الأمريكية وإنه إذا أراد الاحتفاظ بعمله فعليه أن يفعل ما يريده ترامب بغض النظر عن واجبات وظيفته.

كلام كومي مع ترامب كان دائما محدودًا بصيغة السؤال والجواب ولم يكن يتحدث معه في تفاصيل كثيرة حتى لا يكون هناك ضرر عليه لأن الرئيس الأمريكي معروف عنه استخدام تويتر بكثرة وفضح الكثير من المعلومات عبره.

قال الرئيس الأمريكي لكومي "هل تريد وظيفتك؟ لأن هناك الكثير من الأشخاص يريدون هذا المنصب" عندها تمالك كومي نفسه وقال "نعم أحب عملي وأنا أقوم به بأفضل طاقتي" وهو الأسلوب الذي تجنب به كومي الاستفزاز ومحاولة التخويف.

كان لدى مدير FBI المطرود الكثير من وسائل الإعلام التي تنقل تسريبات محادثاته مع الرئيس الأمريكي وكيف إنه كان يريد منه إيقاف التحقيقات حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية مما ساعد في خلق رأي عام متعاطف معه وجعله في صورة الموظف ذو الضمير.