خاص| 4 ورطوا "تميم" و3 سيناريوهات أمامه بعد التصعيد الخليجي
بعد ما شهدته الأيام الماضية من تصعيد سعودي إماراتي، بشكل يحمل رسالة واضحة وصريحة بأن التعامل مع الدوحة في حال استمرار أميرها في سياساته الحالية؛ سيكون قاسيًا جدًا؛ كشفت مصادر خليجية لـ"دوت مصر" أن هناك ضغوطًا حالية كبيرة من أفراد العائلة الحاكمة بقطر على الأمير تميم بن حمد، والشيخة موزا بنت ناصر، للتعديل من مسارهما تجاه الدول الأشقاء والقضايا محل الإهتمام بالمنطقة.
اقرأ أيضًا: بعد "قمة الرياض".. "تميم" يفقد صوابه
وأضافت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها أن مستقبل قطر أصبح أمام 3 سيناريوهات لا رابع لهم، وهم: إما تصعيد بديل عن الأمير تميم بشكل سلمي، أو انقلاب عليه، أو أن يرضخ لمطالب دول الخليج ويغير من سياسات بلاده الخارجية.
وأكدت على أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قررتا فعليًا التعامل مع قطر كدولة عدو في حال تصميم "تميم" على سياساته الخارجية الحالية.
وللتعرف عن الشخصيات ذات الثقة بالنسبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذين اعتمد عليهم في سياساته ما أوصله إلى الأزمة الحالية التي تحيط به، فهم كالآتي:
حمد بن جاسم
وهو رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ويعرف بمهندس ثورات الربيع العربي، كما أنها على الرغم من خروجه من حكومة الدوحة رسميًا إلا أنه لا زال ذا نفوذ واسع الداخل القطري؛ فهو على علاقة وطيدة بالأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة، وله رجال يعتمد عليهم في حكومة قطر، منهم: وزير الدولة لشؤون الخارجية سلطان المريخي، والنائب العام علي المري، ووزير المالية علي شريف العمادي، ونائب رئيس الوزراء القطري أحمد آل محمود، ووزير البلدية والبيئة محمد الرميحي، وسفير قطر بالولايات المتحدة الأمريكية محمد جهام الكواري، والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر.
أيضًا يعرف "بن جاسم" بأنه ممول رئيسي لكثير من الوسائل الإعلامية سواء بالداخل القطري أو على المستوى العالمي؛ فهو يملك عدة صحف قطرية، من أشهرها "العرب"، و"الشرق" و"الراية" و"الوطن" ، كما قام بشراء نصف استثمار صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى جانب أسهم في "الإندبندنت"، وغيرهما. بالإضافة إلى استثمارات هائلة في لندن تصل إلى ما يقرب من 8 مليار جنيه إسترليني، أما بشكل شخصي، فبحسب تصريحات صحفية سابقة .للإعلامي الكويتي، فؤاد الهاشم فلديه ثرورة تصل إلى 200 مليار دولار.
كما حصل "دوت مصر" من مصادر قطرية، خلال الشهر الجاري على فيديو مجمع يكشف تورط "بن جاسم" في قضية فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والمتعلقة بحصول قطر على حق تنظيم بطولة كأس العالم في 2022.
اقرأ أيضًا: فيديو| حمد بن جاسم المتورط الأول في قضية رشاوى كأس العالم "قطر 2022"
عزمي بشارة
وهو عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، وأحد مستشاري "تميم"، ويمثل أحد الأذرع الرئيسية التي تعتمد عليها العائلة الحاكمة بقطر، وخاصة في الملف الإعلامي؛ فهو محرك رئيسي لكثير من الإصدارات الإعلامية القطرية، والتي تعد سببًا رئيسيًا في المأزق الموضوع فيه "تميم" في الوقت الحالي، حيث ما تسببت به السياسة التحريرية لتلك الوسائل في إثارة الرأي العام العربي ولاسيما الخليجي، وحالة من الغضب أودت إلى تصعيد خليجي كما شهدنا على مدار .الأيام القليلة الماضية.
حمد بن خليفة آل عطية
تم تعيينه مستشارًا للأمير "تميم" في يونيو عام 2013، ومقرب جدًا له. فيما كشفت مصادر خليجية لـ"دوت مصر" أن له دورا كبيرا بالملف الإعلامي لقطر، بجانب "بشارة"، ولكن فيما يخص الهجمات الإعلامية ضد المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات فهو المسؤول بشكل رئيسي.
وأضافت المصادر أن "آل عطية مفهم تميم ومن قبله الشيخ حمد، أن قطر ممكن تكون في يوم من الأيام بديلًا عن السعودية في المنطقة"، وتابعت المصادر بأن "آل عطية له علاقات وطيدة بالحكومة التركية، وصاحب دور رئيسي في تمويل القنوات الموجهة للتحريض ضد مصر".
أيضًا علم "دوت مصر" في وقت سابق أن المستشار القطري كان اللاعب الفاعل في ملف الإفراج عن المختطفين القطريين بالعراق، وأن تقاربه وعلاقاته بالجماعات الإرهابية والمتطرفة، ساعدته في عقد صفقة للإفراج عنهم.
"آل عطية" نجح في الاتفاق مع حزب الله اللبناني، على ضرورة تسليم قطر مختطفيها بالعراق، وبدون مقايضة حول موقف بلاده في دعم المعارضة السورية، وسلم لهم مبالغ طائلة، زعم حينها أنها تحت إشراف الحكومة العراقية، الأمر الذي نفته الأخيرة جملة وتفصيلًا. وتتفق تلك المعلومات مع ما تم نشره في السابق إعلاميًا حول تورط المستشار القطري المقرب من "تميم" في دعم عدد من الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا والعراق وليبيا بالمال والسلاح.
الشيخة موزا بن ناصر
وتشتهر بـ"عراب الانقلابات" بداخل الأسرة الحاكمة؛ ساعدها في تنفيذ الانقلاب الذي صب في صالح زوجها الأمير الوالد؛ "بن جاسم" وزير الخارجية في "ذاك الوقت. وبحسب التقارير المتداولة فإن زواج الشيخ حمد بـ"موزا" مثل صفقة سياسية "بالدرجة الأولى، هدفت إلى وضع حد لطموحات "آل المسند".
ومن تحركات "موزا" يتضح أنها مؤثرة في العلاقات الخارجية لدولة قطر؛ فكما شاهدنا مؤخرًا تحركاتها تجاه السودان، الأمر الذي دعمه الأمير "تميم" من إتخاذه الموقف ذاته، والتحرك تجاه الخرطوم، في محاولة إلى احتواءها لإحداث وقيعة بين مصر .والسودان.
اقرأ أيضًا: صور| آخرها على أرض الدوحة.. تحركات "تميم" و"موزا" تجاه السودان
هذا إلى جانب استمرار علاقاتها الوطيدة بـ"بن جاسم"، ذو السلطة والنفوذ المترامية الأطراف؛ فهي تعتمد عليه في كثير من الأمور وتخطيط المؤامرات، التي تخدف أهدافهما معًا، والتي تصب في صالح الإستمرارية في بؤرة السيطرة والنفوذ، بحسب التقارير الإعلامية والبحثية.