دخل الملياردير والمخترع إيلون ماسك في تجربة جديدة تهدف لدمج العقل البشري بالكومبيوتر.

وبحسب موقع "بيزنس إنسيدر" فإن الشركة الجديدة Neuralink  التي أسسها إيلون ماسك وضعت جدولا زمنيا لدمج العقل البشري بالكومبيوتر في خلال 4 سنوات.

قدرات خارقة

بحسب تصريحات إيلون ماسك نفسه لموقع Wait But Why فإن نجاح عملية الدمج بين العقل والكومبيوتر من شأنها أن تمنح الإنسان قدرات خارقة مثل التخاطر وقراءة الأفكار بين أصحاب العقول الإلكترونية الجديدة في حال نجاح الخطة.

وبجانب القدرات الشبيهة بأفلام الخيال العلمي فهناك فوائد طبية وأكثر عملية من دمج الدماغ البشري وهي على سبيل المثال مكافحة أمراض مثل اضطربات الأكل لأسباب نفسية والاكتئاب وحتى أعراض مرض باركنسون

كيف سيتم الدمج

بحسب مجلة "فانيتي فير" فإن خطة ماسك في أساسها تقوم على نقل بيانات الدماغ البشري إلى شريحة إلكترونية موصلة بأجهزة كومبيوتر متقدمة.

بهذه الوسيلة سيكون هناك الأمر أشبه بعملية اختراق للعقل البشري ونقل المعلومات والبيانات منه وهذا يعني أنه إذا قمت بعملية ربط مخك بكومبيوتر فإن هذا يتطلب زرع أربطة عصبية في المخ مع الشريحة الإلكترونية وهنا تكمن الخطورة التي يعمل ماسك على حلها.

إيلون ماسك يحذر من الكومبيوتر

في 2015 تبرع ماسك بـ10 ملايين دولار لمنظمات تعمل على مواجهة الذكاء الصناعة للكومبيوتر والآلات وبحسب موقع "روسيا اليوم" في نسخته الإنجليزية، فإن ماسك كان حذر من قبل من أن الذكاء الصناعي ربما يقضي على البشر إذا وصل الكومبيوتر لمرحلة الوعي الذاتي.

ويقول ماسك في مؤتمر Code 2016 " إن البشر حاليا كائنات إليكترونية" وقال أيضا "إنه إذا لم يتطور الذكاء البشري فسوف تكون الألات أكثر ذكاء منا في وقت ما وتقضي علينا". 

وأشار إلى أن الحل هنا يكمن في أن يتمكن البشر من زيادة ذكائهم عن طريق "قرصنة العقل البشري واختراقه" لفهم العقل البشري جيدا ثم معرفة وسيلة تطويره.

ويقول الخبير التكنولوجي الأمريكي "جراي سكوت" في لقاء مع "روسيا اليوم" إن مجرد حديث إيلون ماسك عن دمج التكنولوجيا بالعقل البشري يعني أنه أمر لا يمكن إيقافه وسوف يتجه العديد من العلماء والشركات التكنولوجية مستقبلا في هذا الاتجاه.

وقال إن التطور العلمي ضرورة ولن يتمكن من إيقافه أحدا ولكن هذا لا يعني أننا وصلنا بعد لمرحلة أفلام الماتريكس والمدمر ولكن نحن نحاول أن نتجنب هذا المصير.