أصدقاء فيدل كاسترو.. بقايا اليسار في العالم
أثار موت فيدل كاسترو الحديث من جديد عن التيار اليساري في العالم وخاصة بعدما شهدت 2016 صعود التيار اليميني في العالم، فمن تبقى من زعماء اليسار؟
بيرني ساندرز
يعد المرشح الديموقراطي المنافس كلينتون رمزا للاشتراكيين في الولايات المتحدة، ورغم أن بيرني ساندرز ليس زعيم ثورة مسلحة مثل فيدل كاسترو لكنه كان الوجه الأكثر شعبية بين اليساريين الشباب في أمريكا.
والبعض وضع عليه أمال أن يغير السياسة الأمريكية ويهزم كلينتون حتى يكون هناك تيار يساري قوي.
وبعد وفاة كاسترو انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يسخر من فكرة أن بيرني ساندرز أصبح زعيم اليساريين في العالم، وربما بحسب الفيديو يذهب لحكم كوبا كذلك خاصة وانه ظهر في صورة قديمة أيام الشباب في مظاهرة مع تشي جيفارا وفيدل كاسترو في كوبا.
جيرمي كوربين
زعيم حزب العمال في بريطانيا كان في مقدمة السياسيين الذين نعوا فيدل كاسترو، وبحسب صحيفة "الجارديان" فإن كوربين قال إن فيدل كاسترو كان بطلا مدافعا عن العدالة الاجتماعية برغم عيوبه.
الأمر الذي أثار ضد كوربين موجة غضب بسبب تعاطفه مع زعيم كوبا الذي تصفه وسائل الإعلام الغربية بالطاغية والديكتاتور. ووصل الأمر أن البعض يشبه جيرمي كوربين بفيدل كاسترو البريطاني بسبب سياساته حتى مع أعضاء حزبه فهو يساري متشدد متهم برفض الديموقراطية لأنه يفصل عدد من أعضاء الحزب اختلفوا معه بدون تردد، مما جعل معظم حكومة الظل التي يرأسها تستقيل حتى لا تعمل معه.
جاستن ترودو
حتى يوم أمس كان جاستن ترودو في شهر عسل مع الليبراليين على تويتر، جعل البعض يعتبره منقذا للتيار اليساري في كندا بعد ستيفن هاربر.
ولكن بحسب صحيفة "التليجراف" فإن نعي ترودو لفيدل كاسترو جعل الكثير من مستخدمي تويتر الليبراليين ينقلبون على ترودو ويصفونه بأنه من منكري فظائع حكم كاسترو.
وبحسب الصحيفة فإن تعاطف ترودو ليس مستغربا فهو ابن السياسي بيير ترودو الذي ذهب للتفاوض مع فيدل كاسترو في كوبا عام 1976 وعلى غير رغبة الولايات المتحدة، وهناك كونت عائلة ترودو صداقة شخصية مع كاسترو لدرجة التقاط فيدل كاسترو صورا مع مارجريت ترودو والدة جاستن ترودو وشقيقه الأصغر مايكل ترودو في كوبا.
فرانسوا أولاند
قبل وفاة كاسترو كان الرئيس الفرنسي أولاند من أهم السياسيين الذين تصرفوا بود مع الزعيم الكوبي، وبعد وفاة كاسترو، قال فرانسوا أولاند في نعيه "إنه حزين على خسارة زعيم في مقام فيدل كاسترو"
مما جعل الرئيس الفرنسي الاشتراكي يتعرض هو الأخر لهجوم حاد على تويتر بحسب قناة ITV بعدما قال البعض إن فرانسوا أولاند نفسه في طريقه لخسارة منصبه كرئيس لفرنسا في الانتخابات الرئاسية العام القادم.