كتب-أحمد يوسف:

حياة أي شخص مليئة بالأسرار والتفاصيل والخبايا، فماذا إذا كان هذا الشخص هو الراحلة صباح، التي أحبت الحياة حتى آخر دقيقة من عمرها.

"دوت مصر" رصدت عدد من أهم المراحل والتفاصيل التي شكّلت أسطورة الغناء العربي صباح، والتي قد يكون بعضا منها غير معروف لدى جماهيرها:

اسمها :

اشتهرت في الوطن العربي باسم صباح أو الشحرورة أو الصبوحة، لكن البعض لا يعلم أن اسمها الحقيقي هو "جانيت جرجس الفغالي".

صوت دون المستوى:

عندما جاءت إلى مصر بعد تعاقدها على المشاركة في ثلاثة أفلام، تولى الملحن رياض السنباطي تدريبها الغنائي، وكان يخبرها بأن صوتها سيء للغاية ولا تصلح أن تكون مطربة، وكانت تبكي كثيراً بسبب ذلك، إلا أنهما صارا أصدقاء بعد ذلك، خاصة بعد اجتهادها في التدريب معه.

معاناة البعد عن ابنها:

بعد طلاقها من زوجها الأول نجيب شماس بسبب غيرته الشديد، بمنعها من رؤية ابنها "صباح"، وكان يخبره أن والدته ماتت، وسبّب لها هذا البعد إحساسا بالمعاناة، وعندما كانت تعود إلى لبنان، كانت تذهب للوقوف أمام البيت الذي يسكن فيه ابنها وتقضي الليل بأكمله هناك أملا في أن ينظر من الشباك لتراه، إلا أنها لم تستسلم لذلك الوضع وقصدت الرئيس اللبناني آنذاك "سليمان فرنجية" حيث كانت تربطهما علاقة صداقة ليتدخل ويجعلها ترى ابنها عدة ساعات.

"جنسية رايح جاي":

منحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الجنسية المصرية، إلا أنها لم تكد تشعر بالسعادة بذلك، إلا وسرعان ما سحبت منها الجنسية مرة أخرى، بسبب وشاية، ولكن الرئيس السادات منحها جواز السفر المصري تكريماً لها، وجمعتها صداقة قوية بحرمه "جيهان السادات". 

حظر غناء:

كانت الشحرورة في فرنسا لإجراء لقاءً تلفزيونيًا، وبعد الانتهاء منه التقت بمطرب يهودي كان يعيش في لبنان ويعرفها منذ طفولتها، قبل رحيله إلى إسرائيل ولذلك تجاذبت معه أطراف الحديث لتفاجأ في اليوم التالي بأن الجرائد عربية ووسائل الإعلام تنتقد هذا التصرف، ويصدر بعد ذلك قرارا بحظر أغانيها في الوطن العربي، وتم رفع الحظر عن أغانيها بعد مقابلتها مع الرئيس السادات والرئيس السوري حافظ الأسد.

رسالة من القذافي:

بعد تعرضها لأزمة مادية بسبب قرار الحظر على أغانيها وعلى ما تقدمه، قامت ببيع بيتها وتنازلت عن شقتها لإبنها صباح، وعندما علم الرئيس الليبي معمر القذافي ذلك أرسل لها رسالة قائلاً فيها "اختاري البيت الذي تحبيه وأنا سأشتريه لك" وشكرته لذلك وشعرت بالسعادة البالغة حين ذلك.

قصص حب وزواج لم تكتمل:

قصة الحب التي جمعتها بولي العهد الكويتي كانت أول قصة حب في حياتها، وكان يريد الزواج منها، إلا أنها رفضت ذلك بسبب الانشغال بمسيرتها الفنية، كما أحبت أحد رؤساء وزراء مصر في عهد السادات، ولم تفصح عن اسمه حتى وافتها المنية، كما أحبت الفنان عبد الحليم حافظ بعد أن التقيا من خلال فيلم "شارع الحب"، ولكن شاءت الاقدار أن لا تكتمل تلك القصة أيضاً وتحولت العلاقة بينهما إلى صداقة.