التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:52 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى ميلاد أحمد زكي.. أقنعه "جاهين" بالغناء فصار صوته صديقنا

وحده فقط الذي كان يستطيع إقناع أحمد زكي بأن يغني، ومن غير أبيه الروحي يستطيع إقناع زكي بأمر كهذا، لتصبح بداية رحلة احمد زكي كمؤدي أغاني جيد، يستطيع أن يجعل المشاهد يسمعه ويستمتع بسماع صوته ولكن بطريقته الخاصة.


زكي قال في حوار سابق، انه ليس مطربا، وليس مؤديا، بل فقط الشخصية هي التي تغني، وهذا بالفعل ما كان يقوم به، زكي الممثل المعجزة كان قادرا على التقمص للدرجة التي تجعله يغني بلسان الشخصية لا بلسانه هو، فحين يغني البيه البواب، يختلف عن تلك الأغنية التي غناها حسن اللول، وبالتأكيد كان صوت زكي مختلفا حينما قدم أغنية "أه يا بلد" بصوت صلاح أو مستر كاراتيه.


ومثلما أقنعه صلاح جاهين فهو أيضا من كتب له اول أغنيتين قدمهما أحمد زكي، الأولى كانت تيتر مسلسل هو وهي والذي عرض عام 1985 وأخرجه يحيى العلمي ليقدم زكي نفسه لأول مرة كمؤدي بجوار سعاد حسني، وفي التيتر يظهر زكي قدرته حتى على تطويع صوته لتأدية الغناء بشخصيات مختلفة.



وفي نفس المسلسل أيضا يقدم زكي أولى اغانيه منفردا وهي تلك التي كتبها صلاح جاهين ولحنها عمار الشريعي، لتصبح واحده من أشهر الأغاني التي قدمها زكي.



ليلتقط الخيط المخرج الكبير صلاح أبو سيف في الفيلم الذي قدمه عام 1986 وحمل اسم " البداية" ليقدم زكي نفسه مؤديا لأغنية جمعت أبطال الفيلم، وهذه المرة يغنى بلسان حال عادل الفنان التشكيلي المؤمن بالحرية والديمقراطية، ويقدم أغنيتان وهما "هيلا هيلا" وأفتح وقص شريطك قص" من كلمات سيد حجاب، وألحان كمال الطويل.




ومن بعدها أصبح زكي صوتا مميزا في العديد من أفلامه فصارت عادة ان تغني شخصية الفيلم التي يؤديها احمد زكي ففي عام 1987 قدم زكي فيلم البيه البواب مع المخرج حسن إبراهيم اغنية البيه البواب والتي كتبها بهاء جاهين ولحنها إبراهيم رجب.



وفي العام نفسه يقدم زكي أغنية إحنا الأربعة في فيلم أربعة في مهمة رسمية للمخرج على عبد الخالق، وكتبها كمال عمار ولحنها الموسيقار منير الوسيمي.



ولمدة 3 سنوات لم تكن الشخصيات التي يقدمها زكي يمكن أن تغني فمرت أفلام دون ان نسمع صوت زكي يغنى بلسان شخصياته حتى عاد مرة أخرى بأكثر من اغنية في فيلم كابوريا عام 1990 للمخرج خيري بشارة، ومن كلمات وألحان حسين الإمام





تلك الأغاني نجحت لدرجة دفعت أحد منتجين الكاسيت لتجميع أغاني أحمد زكي وعلى رأسهم اغنية كابوريا ويطلقها في ألبوم غنائي بعنوان كابوريا، وهو ما اغضب زكي بشدة.


في العام نفسه قدم زكي أيضا اغنية في فيلم امرأة واحدة لا تكفي، وأيضا قدم أغاني فيلم البيضة والحجر التي كتبها محمود أبو زيد ولحنها حسن أبو السعود.





وأيضا أغانيه في فيلم مستر كاراتيه عام 1993، وهي المرة الأولى والأخيرة التي يغني فيها أحمد زكي في فيلم من إخراج محمد خان رغم تاريخهم السينمائي سويا، والتي لحنها كمال الطويل وكتبها سيد حجاب.





وعام 1996 يعود زكي للغناء في أفلامه ومرة أخرى على موسيقى وكلمات حسين الإمام متقمصا شخصية عباس العنتيل في فيلم استاكوزا للمخرجة إيناس الدغيدي.



وأيضا في فيلم حسن اللول قام زكي بأداء اغنية " حسن اللول" مع شيرين رضا، الفيلم عرض عام 1997، من إخراج نادر جلال، أما أخر المرات التي سمعنا فيها صوت احمد زكي يغني متقمصا شخصياته، كانت عام 1998، من خلال حنجرة وشخصية زين في فيلم هيستريا.


الفيلم الذي كتبه محمد حلمي هلال واخرجه عادل أديب، قدم خلاله أحمد زكي شخصية زين المغني المتجول والذي يعمل في فرقة الموسيقى العربية كأحد افراد الكورال ويعمل في الليل مطرب خلف الراقصات، ولكنه متمسك بالطرب الأصيل، كما قال عن نفسه في الفيلم، في هيستريا سعدنا بسماع صوت احمد زكي وهو يؤدي بإحساس زين وتفاصيله مقاطع من أغاني مثل مال القمر ماله لمحمد فوزي، ودارت الأيام لأم كلثوم، وشد الحزام على وسطك لسيد درويش وأيضا اغنية من غير ليه لمحمد عبد الوهاب، إضافة إلى أغنية " إن مقدرتش تضحك" وهي الأغنية الأكثر شهرة وانتشار من أغاني الفيلم و التي كتبها محمد ناصر ولحنها وجيه عزيز.