التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 03:18 ص , بتوقيت القاهرة

رئيس الفلبين أهدر دم تجار المخدرات

يشن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي حربا غير عادية على المخدرات وعصابات التهريب جعلت بعض مواطني بلاده يصفونه بباتمان، وبحسب وكالة رويترز فإن رئيس الفلبين أهدر دم كل تجار المخدرات وجعل قتلهم مباحا للمواطنيين بل ووعد أيضا بمكافأة من يقتل تاجر مخدرات.



من العمودية للرئاسة


طريقة رودريجو دوتيرتي  ليست شيئا جديدا فهو اتبعها من قبل عندما كان عمدة مدينة دافاو وقبل ترشحه للرئاسة حيث نشرت شبكة CBC أن دوتيرتي  كان يتجول في الشوارع بالكلاشينكوف ولا يهتم بالقبض على تجار المخدرات أو محاكمتهم بل كان يطلق عليهم الرصاص مباشرة.


وحقق بأسلوبه هذا شهرة كبيرة جعلت البعض يعتبره البطل الذي سيقضى على تفشي تجارة المخدرات في البلاد، خاصة وأن دوتيرتي  كان يعلل أسلوبه بعدم الثقة في الإجراءات القانونية وأنه لا يضمن فساد الشرطة.


وعند ترشحه للرئاسة في نوفمبر 2015 قال إن حملته ستركز على عقوبة الإعدام لتجارة المخدرات، وبحسب CNN كان هذا سببا في جعل شعبيته تزداد لخارج المدينة التي كان يتولى عموديتها وتنتقل لباقي المدن الفلبينية.



300 قتيل


تولى دوتيرتي  الرئاسة في 30 يونيو الماضي وفي خلال 3 أسابيع نشرت الشرطة الفلبينية إحصائية بمقتل 300 تاجر مخدرات ولكن بحسب موقع Asian Correspondent فإن القتلى ليسوا كلهم تجار مخدرات بل مشتبهين بهم والبعض لم يكن له علاقة بالمخدرات ولكن المواطنين اشتبهوا بهم فقط.


ولكن هذا لم يوقف هذا دوتيرتي الذي طالب الشرطة بتكثيف جهودها في الإجهاز على تجار المخدرات، قائلا "ضاعفوا جهودكم، واجعلوها ثلاثة أضعاف حال الحاجة. لن نتوقف حتى استسلام آخر عصابة مخدرات".



150 شرطي ومسؤول


في ضربة أخرى الحرب على المخدرات نشرت قناة سكاى نيوز أن دوتيرتي أمر 150 من الشرطة والقضاة والمسؤولين الحكوميين  بتسليم استقالتهم وخضوعهم للتحقيقات فورا لكونهم مشتبهين بفسادهم وتورطهم في تجارة المخدرات.


ولكن هذه المرة بحسب صحيفة وول ستريت جورنال وقف العضو البرلماني هاري روكو في وجه الرئيس قائلا "إن هذه البلاد تسير بالقانون وإن كان لدى الرئيس أدلة قوية فليقدمها أمام النيابة".


وقال رئيس الشرطة رونالد ديلا روزا المؤيد للرئيس الفلبيني إن 50 شخصا من المطلوبين سلموا أنفسهم بالفعل للشرطة وهددهم بنفسه علنا بأنهم إذا عادوا لأساليبهم القديمة فسوف يقتلهم بنفسه.


أما الرئيس الفلبيني فكان رده ببساطة أنه لا يحترم حقوق الإنسان في الحرب على المخدرات قائلا "إن كنت تاجر مخدرات فسوف نأتي بك حيا أو ميتا ولا يمكن لأحد أن يوقفني".