اختار الناخبون بالعاصمة اليابانية "طوكيو" السيدة يوريكو كويكي، والتي تشغل منصب أول وزيرة دفاع للبلاد، أن تكون أول امرأة تشغل منصب حاكم المدينة أيضا، وذلك بعد استقالة الحاكمين السابقين بسبب سلسلة فضائح.

وستكون أولى مهمات السيدة كويكي التي تبلغ من العمر 64 عاما، وتتحدث العربية والانجليزية بطلاقة، الإشراف على استعدادات طوكيو لاستضافة الألعاب الأوليمبية 2020.

وحازت كويكي على تأييدا واسع النطاق من الناخبين غير المنتمين للأحزاب، إضافة لبعض المؤيدين من الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب "كوميتو" المنتقدين لهيمنة الرجال على طوكيو.

مسؤولية صعبة

ستتولى كويكي التي تستمر ولايتها للعاصمة 4 سنوات، إدارة اقتصاد بحجم دولة اندونيسيا، كما تتصدى للمشكلة المزعجة المتمثلة بنقص مدارس الأطفال، وتواصل تحضير طوكيو التي يبلغ عدد سكانها 13.6 مليون نسمة، لهزة أرضية كبيرة محتملة يدأب سكانها على الحديث عنها منذ الهزة الأرضية وتسونامي مارس 2011.

وعقب فوزها بالمنصب، أعلنت كويكي أنها تأخذ النتيجة على محمل الجد، كما أنها تود المضي قدما بحزم في إدارة المدينة، مضيفة أنها تود المضي في إدارة العاصمة كما لم يحدث من قبل وكما لم يشهده أحد من قبل.

من هي

تخرجت كويكي من جامعة القاهرة عام 1976 حيث عملت مترجمة للغة العربية ومنسقة للأخبار بالتلفزيون الياباني قبل التحول لميدان السياسة.

وتعد كويكي عضوا في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ولكنها أثارت غضب فرع الحزب في طوكيو بعدم حصولها على موافقته قبل إعلان ترشحها لمنصب حاكم المدينة.

سياسية محنكة

وتمكنت حاكمة طوكيو الجديدة، التي عملت سابقا كمقدمة برامج تلفزيونية سابقة، من التغلب على أبرز منافسيها في انتخابات حاكم طوكيو وهو وزير الشؤون الداخلية الأسبق هيرويا ماسودا، المدعوم من الحزب الليبرالي الديموقراطي وشريكه في الائتلاف الحاكم حزب كوميتو، والصحافي شونتارو توريجو، المرشح بمصادقة 4 من أحزاب المعارضة.

ومن المعروف عن كويكي أنها شديدة الاهتمام بالاناقة والموضة، وحينما كانت وزيرة  للبيئة في عام 2005 بدأت حملة لتشجيع اليابانيين على التخفيف من الملابس في الصيف لخفض استخدام مكيفات الهواء ومكافحة الاحتباس الحراري.