للأمهات.. هذه الطريقة تعلم طفلك التعامل مع عنف زملائه
من المشاكل التى تتعرض لها أغلب الأمهات هي تعرض الطفل إلى الضرب سواء فى النادي أو الشارع او مع اخواته، وتتساءل كثير من الأمهات عن الطريقة الصحيحة التى يمكن خلالها تعليم الطفل بشكل صحيح.
وتجيب الدكتورة مي مدحت، أخصائية تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، أن الضرب بين الأطفال من الأمور العادية والطبيعية والتى تؤهلهم لمواجهة الحياة، لكن يجب تأهيل الطفل للتعامل بشكل سليم مع تلك الواقعة.
أولا الطرق الخاطئة:
عندما يأتى إليك طفلك ويخبرك أنه تعرض إلى الضرب يكون رد فعل الأم منوعا بين:
- قوله الله يسامحك... ويعتقد البعض أن هذه الطريقة تساعد فى زيادة تدين الطفل وإيمانه بالله، وهذا تعامل خاطئ لأنك في تلك الحالة تنشئ طفلا ضعيف الشخصية، يمكن أن يتنازل عن حقه حتى لا يسبب مشاكل، كما أن الطفل لا يكون مدركا للغيبيات وقد يعتقد أن الله لم يساعده.
- اللى يضربك اضربه... اعتقاد الأهل هنا هو تربية طفل قوى الشخصية قادر على أخذ حقه، لكن هذه الطريقة تنشئ طفلا عنيفا لأنه سيعتمد على العنف ضد الأخرين، بدون التفكير هل هذا صحيح أم لا، فأحيانا قد يكون طفلك هو المخطئ وأنه قام بأخذ شئ ما من الطفل الأخر، وهذا الطفل حاول الدفاع عن أشيائه بضرب ابنك.
التعامل يكون ازاى؟
ننصح الأمهات أن تدرب ابنها من صغره على كيفية التعامل مع العنف، فمثلا الأطفال صغار السن أقل من 5 سنوات، قد يقومون بضرب والدهم كنوع من التهريج أو المزح، فى تلك الحالة يجب أن تمسك الطفل من رسغه وتخبره أن هذا خاطئ وأنه لا يجوز ضرب أي شخص، وتأكد أن هذا التصرف سيكون رد فعل طفلك عندما يتعرض العنف.
أما إذا كان الطفل كبير نسبيا فى السن، فأنه يجب أن يمسك الطفل الأخر من الرسغ ويخبره أنه لا يجب أن يتعرض إلى الضرب، كما يمكن أن يقوم بدفعه دفعه بسيطة لإعطاء انطباع أن الطفل لن يسكت عن التعامل معه بعنف، ولكنه فى نفس الوقت لا يريد أن يؤذي الطفل الأخر، ويمكنه فى النهاية اللجوء إلى الشخص البالغ الموجود فى المكان.