التوقيت الأحد، 29 ديسمبر 2024
التوقيت 11:03 ص , بتوقيت القاهرة

نيلسون مانديلا.. من الخيانة العظمى إلى رئاسة جنوب أفريقيا

تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة نيسلون مانديلا، وقبل 22 عاما، في التاسع من مايو 1994، حاز الزعيم نيلسون مانديلا، على منصب أول رئيس أفريقي أسود لجنوب أفريقيا، التي عانت لما يقرب من نصف قرن من العنصرية والبحث عن الاستقلال والحرية، بعد 27 عاما قضاها في السجن.



اسمه الحقيقي "ماديبا"


اكتسب مانديلا اسم نيلسون من معلم اللغة الإنجليزية بالمدرسة، بينما كان أهل عشيرته، عشيرة زوسا، التي تسكن قرية شرقي مدينة كيب تاون، ينادونه "ماديبا"، وتولى رئيس عشيرة الثيومبو تربيته بعد وفاة والده، عندما كان في الـ9 من عمره، والذي تولى منصب مستشار لعائلة الثيومبو الملكية.


بداية مانديلا


بدأ حياته السياسية كناشط، عندما أصبح عضوا بالكونجرس الأفريقي عام 1944، ووصل منصب مؤسس ثم رئيس للمؤتمر الوطني الأفريقي الممتاز للشباب، واستأنف منصبه كرئيس له بعد انتهاء سجنه.



بعد طلاقه من زوجته الأولى إيفيلين ماسي، التي تزوجها عام 1944، حصل على رخصة للعمل بالمحاماة، وافتتح أول مكتب له في جوهانسبرج، مع شريكه أوليفر تامبو، كما اشتركا في تأسيس حملة لمكافحة التمييز العنصري، الذي بدأه الحزب القومي للبيض، الذي مارس الاضطهاد ضد الأغلبية السود.



الخيانة العظمى


واجه عام 1965 تهمة الخيانة العظمى، مع 155 ناشطا آخرين، إلا أنه تم إسقاط التهمة عنه بعد أربع سنوات من المحاكمة، وبعد تحريره من السجن، وبعد عامين تزوج من زوجته الثانية، ويني ماديكيزيلا، التي بدأت حملة للمطالبة بالإفراج عنه.


وبعد إطلاق سراحه، بدأ العمل السري في المؤتمر الأفريقي للشباب بعد حظره، ومع تزايد حدة الأحداث ما بين عامي 1960 و1969، بإطلاق الشرطة النار على عدد من السود في مجزرة "شاربفيل".


السجن مدى الحياة


واجه مانديلا حكما بالسجن مدى الحياة في 1964، بعد تأسيسه حملة للتخريب الاقتصادي، وواجه على إثرها اتهامات بمحاولة قلب نظام الحكم والتخريب والتحريض على العنف، وخلال فترة اعتقاله توفيت والدته وقتل ابنه الأكبر، إلا أنه لم يسمح له بالمشاركة في جنازة أي منهما.



إطلاق سراحه


حصل مانديلا على حريته عام 1990، بعد انتفاضة شارك فيها أطفال المدارس ، وقتل فيها المئات وأصيب الآلاف، وتم تأسيس حملة لإطلاق سراحه، والمناداة بإنشاء نظام جديد يقوم على ديمقراطية تعدد الأعراق في جنوب إفريقيا.


في عام 1993، قبل عام من توليه رئاسة جنوب أفريقيا بانتخابات حرة متعددة العنصريات، حصل مانديلا على جائزة نوبل للسلام، مع الرئيس إف دابليو دي كلارك، الذي رفع الحظر عن المؤتمر الإفريقي، وأطلق سراح مانديلا.