التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:13 ص , بتوقيت القاهرة

مواصفات فتاة أحلام نزار قباني

ليس مجرد "شاعر المرأة" كما أطلقوا عليه، بل هو راهب في معبدها، نظم القصائد في وصفها، وجعل منها ثورة، ونفى عنها وصف "عورة"، واعتبر الحضارة أنثى، والمدينة العظيمة أنثى، والفضائل أنثى، ليتغنى بها أشهر المطربين، ويرددها الجمهور، وتلعب دور آلاف الخطب والكتب والشعارات التي تكرم المرأة، إنه الشاعر اللبناني نزار قباني، الذي يوافق اليوم الإثنين الذكرى الثالثة والتسعون لميلاده.


وانتشرت الحكايات عن عشيقات ومحبوبات نزار وتناقلتها الألسن والمقالات والكتب أيضا، ولكن:


كيف وصف قباني محبوبته المفضلة في شعره؟


*في البداية، لا يعرف نزار كيف يبدأ الحديث، ويقول في قصيدة "إلى تلميذة": "فإذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال".


*ثم يحاول أن يبدأ الحديث مع فتاته في قصيدة "إلى صامتة"، طالبا منها الحديث عن كل ما يخطر لها على بال:
تحدثي
عن كل ما يخطر في بالك من أفكار
عن قطة المنزل
عن انية الأزهار..
تصرفي حبيبتي كسائر النساء
تكلمي عن ابسط الأشياء
وأصغر الأشياء


عينين سوداوين


يتغزل نزار، صاحب العيون الملونة، في العيون السود الكحيلتين، ويكتب عن "ذات العينين السوداوين" متمنيا أن من ربه شيئين: "أن يحفظ هاتين العينين، ويزيدَ بأيامي يومين، كي أكتبَ شعرا في هاتين اللؤلؤتينْ".


شعر أسود


لم يغازل الشقراوات إلا نادرا، فلطالما تحدث عن عتمة شعر محبوبته التي تمنى الغرق فيها، ومجد الشعر الأسود في قصيدة "الضفائر السود".


حمرة الثغر


ويتحول في "كوني أنثى" إلى متخصص في المكياج فيكتب: "شعر ٍ طويل ٍ وراءك يجري كذيل ِ الحصان، وحمرة  ثغر ٍ خفيفه، ورشة عطر ٍ حفيفه، ولمسة كحل ٍ خفيفه".


*وعن ملابسها، فلطالما فضلها نزار دون ملابس، يصف مفاتنها في غرفة النوم على سريره الدافيء، حتى منعت العديد من قصائده.


إذا: ينحاز نزار، من ناحية الشكل، للجمال العربي متمثلا في عينين وشعر سود، وشفتين بهما حمرة.


شخصية محبوبته


*ومن ناحية المضمون يريدها أنثى، وفقط أنثى، ففي "أريدك أنثى" يلخص نزار كل ما يريده في فتاة أحلامه:


أريدك أنثى اليدين
وأنثى بهسهسة القرط في الأذنين
وأنثى بصوتك.. أنثى بصمتك..
أنثى بضعفك.. أنثى بخوفك
أنثى بطهرك.. أنثى بمكرك..
أنثى بمشيتك الرائعة
وأنثى بسلطتك التاسعة
وأنثى أريدك من قمة الراس للقدمين
فكوني سألتك كل الأنوثة
لا امرأة بين بين
..
أريدك أنثى فمادمت أنثى فليس هناك على المدينة خطر.


*يريدها أنثى ماكرة مجربة غير ساذجة، فقد هاجم الساذجات في قصيدته "إلى ساذجة":
أبحثُ يا فارغة العيونْ
عن الصلاتِ التعبهْ
عن الشِفاهِ المخطئهْ
وأنتِ يا صديقتي
نقية كاللؤلؤهْ
باردة كاللؤلؤهْ
وأنتِ يا سيدتي
من بعدِ هذا كله، لستِ امرأهْ
هل تسمعينَ يا سيدتي
لستِ امرأهْ ..
وذاكَ ما يحزنني
لأنني
أبحثُ يا عادية الشفاهْ
أبحثُ يا ميتة الشفاهْ
عن شفة تأكلني
من قبل أن تلمسني