خاص.. خالد الزعتر: مصر ذات مكانة خاصة لدى الأمير محمد بن سلمان وتوقيت الزيارة هام جدًا بالنسبة للمنطقة
يرى الكاتب والمحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر أن اختيار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، زيارة مصر في بداية أولى جولاته الخارجية منذ تعيينه وليًا للعهد، تأتي تأكيدًا على ما تحظاه مصر من أهمية كبيرة بالنسبة للمملكة العربية السعودية بشكل عام، والأمير محمد بن سلمان بشكل خاص، كما أنها تؤكد على مدى العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، ومستويات التنسيق والتعاون بينهما.
اقرأ أيضًا: خاص.. محلل سياسي سعودي: زيارات محمد بن سلمان الخارجية فرصة جيدة لتعزيز العلاقات الدولية
وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "الزيارة تكتسب أهميتها من حيث توقيتها بالنظر للتطورات التي تحدث في المنطقة، وبخاصة في ظل التغييرات الإقليمية التي نشهدها، وبالتحديد في الخارطة السورية التي تشهد تغيرًا في التحالفات بين القوى الفاعلة، ما يتطلب ضرورة تعزيز الدور العربي، ومن ثم تأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر في إطار تعزيز العمل العربي المشترك وتطوير عمل المنظومة العربية في مواجهة التحديات التي تعيشها المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في إعادة الملفات العربية لأروقة الجامعة العربية بدلًا من اكتفاء المنظومة العربية بخطابات التنديد والإستنكار".
وأضاف "الزعتر" أن "ملف الأزمة القطرية سيكون حاضرًا على طاولة القمة السعودية المصرية، فبالرغم من تأكيد دول الرباعي العربي في بيانات سابقة على أن أزمة قطر صغيرة جدًا، إلا أن التطورات المنتظرة، وأقصد هنا انعقاد القمة العربية 2018، تفرض إعادة طرح هذا الملف والعمل على إيجاد ترتيبات جديدة، وبخاصة فيما يتعلق بالتمثيل القطري في القمة".
وأشار المحلل السياسي السعودي في تصريحاته لـ"دوت خليج" إلى أن الجهود المشتركة، قد تؤدي إلى قرارات جديدة تجاه الدوحة عربيًا، وبخاصة في ظل ما تمتلكه مصر والسعودية من ثقل سياسي ودبلوماسي، موضحًا أنه على الصعيد العربي قد يساهم موقفهما المشترك بشكل كبير في التأثير على مواقف الدول العربية التي تعتبر هي المتضرر الأكبر من سياسات الدوحة الفوضوية والداعمة للإرهاب، على حد تعبيره.
ومن المقرر انعقاد أعمال الدورة 29 للقمة العربية، بالعاصمة السعودية الرياض، فيما لم يتحدد موعد انعقادها بعد.
وأعلنت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما قدمت الدول الأربعة قائمة مطالب من شأنها إحتواء الورطة القطرية وحل أزمتها، كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية بالدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاون مع إيران، وتسليم ما لدى الدوحة من عناصر إرهابية ومطلوبة أمنيًا في بلادها، ولكن قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل القيادة القطرية.
ويبدأ ولي العهد السعودي، زياراته الخارجية، بالتوجه إلى مصر اليوم الأحد، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث سُبل التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات بين الجانبين، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فيما سيعقبها في 7 ما مارس الجاري، بحسب عدد من المواقع السعودية المحلية، زيارة إلى بريطانيا للقاء رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، لبحث عدد من القضايا المختلفة، بالأخص قضايا التطرف والإصلاح المجتمعي. بالإضافة إلى زيارة مقررة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في الفترة من 19 إلى 22 مارس الجاري، على أن تتضمن لقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، إلى جانب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبحث الملفات العربية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك.
اقرأ أيضًا..
خاص.. "المستشار": السعودية لن تقبل بضغوط أمريكية حول ملف قطر.. وزيارة محمد بن سلمان استراتيجية
خاص.. رخا حسن: التعاون والقمة العربية يتصدران أجندة بن سلمان في القاهرة