قال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن أن الزيارة التي يقوم بها ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان للقاهرة تأتي لبحث الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى التنسيق فيما بينهما حول العديد من القضايا الإقليمية في المرحلة الحالية قبل انطلاق القمة العربية المقررة في الرياض أواخر الشهر الجاري.

وأضاف حسن، في تصريحات لـ"دوت خليج"، أن التعاون الاقتصادي يعد أحد القضايا الهامة التي سوف تتصدر المحادثات بين المسئولين المصريين والأمير السعودي، خاصة في مجال الاستثمار، حيث سيناقش بن سلمان المشروعات التي يمكن للمملكة المشاركة فيها خلال المرحلة المقبلة سواء في محور قناة السويس أو مناطق أخرى.

وأوضح السفير المصري، والذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية، أن المناقشات سوف تمتد إلى مسألة التبادل التجاري وكيفية دفعها في المرحلة المقبلة، موضحا أن هناك فرصة سانحة لزيادة حجم التجارة بين البلدين.

بينما تبقى القضايا العربية الملحة، وعلى رأسها الأزمات في اليمن وسوريا وليبيا بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، من الأولويات التي سوف يتناولها المسئول السعودي في محادثاته في مصر، خاصة مع اقتراب القمة العربية.

يقول السفير رخا أحمد حسن أن كلا من الملف السوري واليمني يبقيان أحد قضايا النقاش الهامة، خاصة مع التطورات الأخيرة التي تشهدها هذه الدول في المرحلة الحالية، خاصة وأن سوريا تشهد تصعيدا من قبل العديد من القوى الدولية، سواء الولايات المتحدة أو تركيا من جانب أو روسيا من الجانب الآخر.

وأضاف أن الملفات التي من المقرر مناقشتها في القمة العربية القادمة في الرياض، سوف تكون بين المحادثات بين الأمير السعودي والمسئولين المصريين، خاصة وأن هناك خلافات عربية حول الكثير من هذه الملفات، وبالتالي فهناك حاجة للتنسيق بين البلدين حول هذه القضايا.

وأشار حسن أن توقيت الزيارة يأتي قبل الجولة التي من المقرر أن يقوم بها ولي عهد السعودية، والتي تشمل بريطانيا والولايات المتحدة، موضحا أن هناك العديد من الملفات الشائكة التي سوف يتناولها بن سلمان خلال زياراته القادمة، وبالتالي يبدو ضروريا التنسيق مع مصر بشأنها في ضوء العلاقات القوية بين البلدين.

إقرأ أيضا

قبل زيارة بن سلمان.. السعودية شريك حيوي لبريطانيا اقتصاديا وأمنيا