التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:08 ص , بتوقيت القاهرة

"شجرة الدر" VS "أولاد الذوات".. أي الفيلمين نطق أولا؟

كتب: محمد سعد - محمد سعد الدين


فى القرن الـ 13 الميلادى تستحوذ الجارية التركية "شجرة الدر" على قلب الملك الصالح، فيتزوجها لتتدخل فى شئون البلاد وترسم وتخطط المكائد والخطط عند نشوب الحرب ضد الصلبيين، يموت الملك الصالح، أثناء الحرب فتخفى الزوجه خبر موته، حتى لا يهتز الجند فى المعركة، وتظل تحكم وتأمر باسمه حتى يتم النصر، بعد هزيمة الصلبيين يظل عرش مصر يشهد تغيرات عدة وصولًا للمراءة نفسها، لكنها هي الأخرى لم تهنأ به كثيرًا، حيث قتلت على يد زوجة الملك الصالح الأولى، لتنضم هي الأخرى إلى قائمة الحكام الراحلين خلال عمل سينمائي حمل إسمها.


على الجانب الآخر وبالتحديد في 14 مارس عام 1932، يلقي "حمدي بك" نفسه تحت عجلات القطار، منتحرًا، بعد أن عشق فتاة فرنسية، تاركًا ورائه زوجته، يفاجأ  "حمدي" بخيانة  محبوبته الفرنسية، ودون وعي أو تفكير، يخرج الرجل مسدسه، ويطلق عليهما الرصاص، ليكون مصيره سجينًا بين "أربعة حيطان"، بعد انقضاء فترة حبسه، يقرر "حمدي بيك" العودة إلى مصر مرة أخرى، ويفاجأ بـحفل زفاف نجله، الذي لا يعلم عنه شيئا، وهنا تخبره زوجته بأنها تزوجت من ابن عمها عندما ظنت موته بالسجن في باريس، فيلقى نفسه تحت عجلات القطار منتحرًا، وتنتهى معه قصة فيلم "أولاد الذوات".


ما بين هذا وذاك، عرض موقع "ويكبيديا" المعلوماتي، ذكرى عرض أول فيلم مصري ناطق وهو "شجرة الدر"، اليوم السادس والعشرين من فبراير، وهو ما جاء مخالفًا لما يعتقده بعض النقاد والكتاب المهتمين بتاريخ السينما بأن "أولاد الذوات" هو من يستحق اللقب، الأمر الذى دفع "دوت مصر" لفتح نقاش مع عددٍ منهم، في محاولة لحسم الجدل.


شجرة الدر


"أولاد الذوات" 


البداية كانت على لسان الناقد طارق الشناوي، فـ قال إن أول عمل سينمائي ناطق في تاريخ مصر هو فيلم "أولاد الذوات"، للفنان يوسف وهبي عام 1933، مشيرًا إلى أن فيلم شجرة الدر تم إنتاجه بعد ذلك عام 1935، وهو ما يغفل عنه الكثيرون.


وأضاف "الشناوي" في تصريح خاص لـ"دوت مصر": أن سبب اختلاط الأمر على البعض حول إذا كان أول فيلم مصري ناطق هو "شجرة الدر" أم أولاد الذوات"، هو أن التاريخ بأكمله أصبح الآن يحتوى على كم كبير من الأخطاء، بسبب ظهور المواقع الإلكترونية التى اعتمدت علي معلومات مغلوطة، وأصبحت هذه المعلومات منتشرة بشكل كبير، علاوة على مصداقية البعض تجاهها، وهو ما كان غير متواجد في الماضي، حيث كانت المعلومات المغلوطة توجد في الكتب ويقرأها عدد محدود دون تأثير.


أولاد الذوات


الإجابة مجهولة


التواريخ قد تكون مغلوطة لما لا، ما جعلنا نتوجه إلى سند  آخر، لتأكيد ما خرج على لسان "الشناوي" وبالانتقال إلى الناقدة حنان شومان، التي وضح سريعًا رأيها الذي أمساك العصا من المنتصف، حيث أوضحت أن السينما المصرية والعربية ليس بها توثيق على غرار السينما العالمية، فإذا أردت أن تبحث عن أول فيلم ناطق أو صامت بالسينما العالمية وتحديدا الأمريكية ستجده بسهولة، لأن هناك مواقع متخصصة تقوم ذلك، ولكن الأمر مختلف هنا في مصر، فلا نملك موقعًا أو مركزا متخصصا لتوثيق تاريخ السينما المصرية بالرغم من التكنولوجيا الحديثة.


"شومان" رأت أن السينما المصرية والعربية لديها مشكلة في معرفة الأفلام التي يتم إنتاجها خلال العام الواحد، لأنها تعتمد علي الرصد الشخصي لتلك الأفلام، لعدم وجود مواقع متخصصة، ورأت سبب الجدل الأكبر في وجود اختلاف في توثيق تواريخ إنتاج أول فيلم مصري ناطق، هو أن الفيلم قد يكون أنتج في سنة معينة، ولكن عرضه جاء في سنة آخري، وإذا عدنا إلى الكتب التى تناولت تاريخ السينما لن نحصل على معلومة واضحة، فالبتالي الإجابة تبقي مجهولة.


 


اقرأ أيضًا..


فيديو.. مكافأة التأهل لمونديال "الطائرة جلوس" = إيجار شقة 3 شهور


محمد رمضان vs كريم عبد العزيز.. الجدعان ولا الفرافير؟