التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:17 م , بتوقيت القاهرة

خاص.. محلل سياسي سعودي: واشنطن تماطل قطر لأن تنفيذ شروط الرباعي العربي ضرورة

علق المحلل السياسي السعودي، سامي البشير المرشد على الأخبار المتداولة حول انعقاد لقاءات خليجية أمريكية، كمحاولة للتوصل إلى حلّ لأزمة قطر الحمدين، قائلًا: "قطر استجدت الوساطة الأمريكية منذ اليوم الأول لأزمتها، وقد استغلت أمريكا ذلك، ووضعت على قطر شروطًا قاسية قبلها النظام القطري بصدر رحب".


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن "أمريكا بدأت تطلب منها الانتظار وتماطلها بسبب اصرار دول الرباعي العربي على تنفيذ قائمة الشروط التي تم طلبها من قطر، فيما تستمر قطر في الإستجداء وتقديم المزيد من التنازلات".


وأشار "المرشد" إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير الأخيرة، بأن ثمة تقدمًا في ملف أزمة قطر، لكنه ليس كافيًا، ما يراه المحلل السياسي السعودي خلال تصريحاته لـ"دوت خليج" بأنه مؤشر واضح بأن قطر تراجعت كثيرًا عندما وجدت أن عنادها أضّر بها، وبأن الرباعي العربي لن يُقدِم على أي مجاملات أو تساهُل في هذه المسألة، وأن عليها أن تقوم بخطوات جادة لوقف تصرفاتها في زعزعة أمن المنطقة والتلاعب بالأمن القومي العربي، على حد تعبيره.


النظام القطري يكابر


وقال: "دول الرباعي العربي ليس لديها أي مانع لإنهاء مقاطعتها لقطر إذا نفذت المطلوب منها سواء كان ذلك بجهود أمريكية أو غيرها، علمًا بأن الرباعي العربي كان يأمل من قطر احترام وساطة الكويت، والعودة لحضنها العربي دون تدخل من دول الجوار التي استغلت الأزمة لصالحها مثل إيران وتركيا التي زادت الزيت على النار".


وأكد "البشير" على رؤيته بأن أمريكا مستمرة في محاولاتها لإنهاء ذلك الخلاف، وأن قطر تريد إنهاء أزمتها، ولكنها تكابر من خلال الإعلام، وتقول أنها لن ترضخ، مضيفًا أن "لكنها في النهاية سترضخ رغمًا عنها لأن مناوراتها الإقليمية والدولية كلها باءت بالفشل، وليس لها مخرجًا إلا من خلال العودة لحضنها الخليجي ومحيطها الطبيعي العربي.. وبالنسبة للقمة المتداول الحديث عنها فقد تعقد بالفعل لأن إدارة ترامب تريد ذلك، وقطر تستجدي ذلك أيضًا، لكن نجاحها يتوقف على مدى التزام قطر بتنفيذ شروط الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب".


الحل لدى الرباعي العربي


في السياق ذاته قال الأكاديمي الإماراتي، د.عبدالخالق عبدالله عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، اليوم الأحد: "قرار إنهاء مقاطعة قطر أو مصالحة ما مع الدوحة يُتخَذ في الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة، وليس في واشنطن".


التنازلات أولًا


فيما يرى المحلل الإستراتيجي السعودي، د.علي التواتي القرشي، صعوبة نجاح مجهودات واشنطن إذا استمرت الدوحة في عدم قبول الشرط، قائلًا: "لا أتوقع أن تنجح هذه الجهود إن كانت نتيجة لضخ الأموال القطرية في واشنطن للترويج لموقف قطر، دون أن تقدم التنازلات الجوهرية المطلوبة.. التنازلات أولاً...".


ونقلت وكالة "رويترز" الأمريكية تصريحات عن مسؤولين أمريكيين أمس السبت، أن قادة السعودية والإمارات وقطر سيلتقون بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال الشهور المقبلة، لعقد قمة من شأنها محاولة إنهاء الورطة القطرية، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.


وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أدّلى بتصريحات خلال عرضه للسياسة الخارجية للدوحة أمام مجلس الشورى القطري، الثلاثاء الماضي، بدى في طياتها إستجداء الولايات المتحدة الأمريكية، لمزيد من المحاولة في حل أزمتها الخليجية، متجاهلًا الدور الكويتي منذ بداية الأزمة.


اقرأ أيضًا: تصريحات «آل ثاني».. إعلان رسمي بانتهاء الوساطة الكويتية أم استمرار للتخبط؟


يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما قدمت الدول الأربعة قائمة مطالب من شأنها إحتواء الورطة القطرية وحل أزمتها، كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية بالدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاون مع إيران، وتسليم ما لدى الدوحة من عناصر إرهابية ومطلوبة أمنيًا في بلادها، ولكن قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل القيادة القطرية.


اقرأ أيضًا: 


من ميونيخ.. أمير قطر يواصل تطاوله على "الرباعي العربي"


خاص.. «أصدقاء اليوم أعداء الغد».. «عفرين» و«المتوسط» و«ميونيخ» تكشف الحقائق