تعرف على الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية
قصف جوي على مدنيين أم حرب على الإرهاب.. أسئلة تحيط بكل خبر يتعلق بالعمليات العسكرية السورية والروسية في الغوطة.. فبينما يسعى مجلس الأمن لهدنة وإيقاف إطلاق نار لمدة 30 يوما على الأقل يرى النظام السوري أنه لا داع للتوقف عن القتال حاليا ضد الجماعات المسلحة الإرهابية، والتي تعترف بريطانيا بأنها فعلا جماعات إرهابية.
من يقاتل في الغوطة الشرقية؟
توجد عدة فصائل معارضة للحكومة السورية على أرض المعركة بالغوطة، ولكن الجماعات المسيطرة على الجزء المعارض هي:
جيش الإسلام
وهو ائتلاف من الجماعات الإسلامية المتطرفة بمناطق ريف دمشق والغوطة الشرقية ويريد تأسيس دولة إسلامية تحكم بالشريعة، ومؤسس هذه الجماعة هو زهران علوش الذي كان مسؤولا عن تجنيد آلاف المقاتلين في الجماعة قبل مقتله في غارة عسكرية سورية في 2015، والأن يقودها عصام البويضاني.
وتملك الجماعة أكبر قوة مسلحة في المعارضة بعدد يقدر بما بين 10 آلاف و 15 ألف مقاتل.
جماعة "فيلق الرحمن"
المدعومة من قطر بحسب صحيفة "الجارديان"، وهي جماعة إسلامية متطرفة على صلة أيضا بالجيش الحر الذي يقاتل مع تركيا في عفرين، ومن المعروف عن فيلق الرحمن أنه يمتلك أسلحة أمريكية مثل صواريخ BGM-71 TOW المضادة للدبابات.. ورغم القتال ضد الحكومة السورية فإن الجماعة تقاتل أيضا ضد جيش الإسلام.
هيئة تحرير الشام
الجماعة الثالثة تعد أكثر شهرة بعض الشيء، وهي "هيئة تحرير الشام" وهو الاسم الجديد لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ويقودها حسيم الشيخ المعروف باسم أبو جبر.. ورغم أنها تقاتل في الغوطة فإن أماكن تمركزها الأقوى في محافظة إدلب.
حركة نور الدين زنكي
وهي جماعة إسلامية متطرفة كان مركزها في محافظة حلب ورغم أنها كانت تحاول نفي صفة الإرهاب عن نفسها فإنها بحسب قناة DW جماعة مصنفة إرهابيا خاصة بعد انتشار فيديو لعناصرها وهم يقطعون رأس طفل فلسطيني في حلب في يونيو 2016.. وقبلها كانت الولايات المتحدة تدعم الحركة ماليا ثم أوقفت هذا الدعم بعد ظهور الفيديو.
حركة أحرار الشام
وهي جماعة إسلامية تريد إنشاء دولة إسلامية في سوريا قائمة على الشريعة ويقدر عدد مقاتليها بنحو 10 ألاف مقاتل وانضمت في فبراير 2018 لحركة نور الدين زنكي.. وما يجعلها من الجماعات القوية في الصراع، أنها تمتلك مدرعات ومدفعية متنقلة وصواريخ موجهة حصلت عليها في بداية الحرب السورية خلال هجماتها على مخازن الجيش السوري.. والمنافس الأول لها هو "هيئة تحرير الشام" وأهم داعميها هم تركيا وقطر والجيش الحر.
ما هو الموقف حاليا على الأرض؟
تشير إحصائيات مجموعات حقوقية معارضة إلى أن القصف على الغوطة نتج عنه مقتل 400 شخص على الأقل، وكانت جلسة مجلس الأمن أمس شهدت مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة ومعها بريطانيا التي أعلنت إن قتال الجماعات الإرهابية لا يبرر قصف مدنيين.. ولكن روسيا ومعها الحكومة السورية تؤكد بأن الجيش السوري دعا بالفعل لخروج المدنيين من المدينة حتى لا تتم محاصرتهم في إطلاق النار.
وكانت وسائل إعلام سورية تابعة للمعارضة قالت أمس إن الجيش السوري حاول تنفيذ عملية اقتحام سريع للغوطة قبل جلسة مجلس الأمن ولكن فشلت المحاولة مما أدى لتصاعد القصف حتى خروج قرار يأمر بوقف إطلاق النار لدخول المساعدات الإنسانية للسكان.
ولكن أكدت وسائل إعلام معارضة أن القصف عاد في المدينة بعد 3 ساعات من إنتهاء جلسة مجلس الأمن وكأنه لم تكن هناك هدنة في الأساس.
اقرأ أيضا
لماذا يدعم الأسد الأكراد في عفرين ضد تركيا؟