تيريزا ماي وأنجيلا ميركل .. لعبة القط والفأر لـ"البريكست"
"لست محبطة ولكني أشعر بالفضول" .. بهذه العبارة كشفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن حجم الخلافات بينها وبين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مباحثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست".
وكان أحد الصحفيين سأل ميركل في المؤتمر الصحفي أمس إن كانت تشعر بالإحباط من عدم وجود معلومات كافية حول خطة الحكومة البريطانية للخروج فقالت إنها تريد أن تعرف "كيف تتصور لندن الشراكة المستقبلية" مع أوروبا بعد البريكست.
والمعروف أن اللقاء جاء بعد تصريح شهير لميركل سخرت فيه من تيريزا ماي وأسلوب مفاوضاتها أمام الصحفيين الشهر الماضي حيث قالت "ماذا تريدين تحديدا؟" .. فكان رد ماي هو "قدمي لي عرضا".
ألمانيا الزعيم الفعلي للاتحاد الأوروبي ترى أن الحكومة البريطانية لم تقدم حتى الأن خطة معقولة يمكن التفاوض حولها.. وكان المتحدث باسم المستشارة الألمانية قال يوم الأربعاء الماضي في تحذير واضح لبريطانيا "وقتكم بدأ ينتهي".. وذلك في إشارة للمهلة الزمنية التي يفترض أن تنتهي فيها محادثات الخروج وتبقى منها عام واحد تقريبا دون تقدم حقيقي في المحادثات.
ولكن بحسب قناة "سكاي نيوز" الإنجليزية فإن الوضع ليس ميؤوسا منه حيث ذكرت القناة إن الوضع بين تيريزا ماي وميركل ربما يتحسن بمفاوضات جديدة عبر التعاون الأمني.
العروض المطروحة
كانت برلين ومعها الاتحاد الأوروبي عرضت على لندن خيارين الأول هو نموذج النرويج حيث تبقى بريطانيا ضمن السوق الأوروبي الموحد ولكن تقبل بشروط مثل حرية الحركة والتنقل ومهو ما يعني ضياع خطط مؤيدي البريكست للسيطرة الكاملة على حدود البلاد.
والعرض الثاني أن تقبل لندن بنموذج يشبه كندا حيث التجارة الحرة مع أوروبا وأي طرف دولي أخر ولكن بدون الحصول على مزايا التجارة الأوروبية لأنه سيكون هناك صعوبة في دخول البضائع البريطانية لأوروبا.
ولكن لندن رفضت العرضين وقدمت عرضا أخر يتضمن مزيجا من العرضين وهو البقاء في السوق الأوروبي مع الاحتفاظ بالسيطرة على الحدود مقابل تحسين التعاون الأمني مع أوروبا.
اقرأ أيضا